بروكسل 10 سبتمبر 2020 (شينخوا) أعربت الشركات الصينية العاملة في الاتحاد الأوروبي عن مخاوفها ودعت إلى بيئة أعمال أفضل من خلال تقرير نشرته غرفتها يوم الخميس.
ونشرت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي ومقرها بروكسل، والتي تغطي حوالي ألف شركة صينية، تقرير توصياتها السنوي بعنوان "العمل من أجل المستقبل المشترك: الشركات الصينية في الاتحاد الأوروبي تسعى جاهدة للنمو وسط التباطؤ والعقبات التنظيمية".
وخلص التقرير، استنادا إلى مسح مشترك أجرته شركة الاستشارات الإستراتيجية العالمية رولاند برغر، إلى أن الشركات الصينية في الاتحاد الأوروبي لديها حاليا وجهة نظر أقل تفضيلا حول سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الكتلة، بيد أنها على استعداد لزيادة الاستثمار إذا تحسنت البيئة.
وتعزو الغرفة الوضع إلى جملة أمور منها اتجاه حماية السوق ووباء كوفيد-19 والاتجاه إلى إتباع نهج غير مباشر ومسيّس إزاء قضايا الأمن السيبراني، بالإضافة إلى فحص الاستثمار، مما قد يضعف توقعات بعض الشركات والمستثمرين الصينيين.
وفي التقرير، أعربت الشركات عن مخاوفها الرئيسية: تفشي كوفيد-19 وتداعياته، والتحول الرقمي وأمن شبكات الجيل الخامس "5 جي"، والحواجز أمام دخول السوق الخضراء في أوروبا، ونظام المراجعة المتداخل للاتحاد الأوروبي، والفهم الأفضل لسياسات السوق في الاتحاد الأوروبي.
كما ناشدت الاتحاد الأوروبي لزيادة الثقة المتبادلة مع الصين، والعمل على إنعاش الاقتصاد العالمي، ومنع الأزمة الصحية من التسبب في أضرار اجتماعية واقتصادية مطولة، والمساعدة في منع تسييس قضايا الأمن السيبراني.
ودعت إلى الحوار والتفاهم مع الصين للحد من الإفراط في اللوائح التنظيمية والفحص المبالغ فيه وجميع أشكال الحمائية التجارية والاستثمارية.
وقال التقرير "يحدونا أمل صادق في أن يعمل الاتحاد الأوروبي عن كثب مع الصين لاختتام المفاوضات حول الاتفاقية الشاملة للاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين بنهاية هذا العام".
كما أوصت الغرفة بإنشاء آلية حوار لقادة الأعمال الشباب بين الصين والاتحاد الأوروبي، بحيث تكون منصة مبتكرة للتواصل والتفاهم المتبادل.
وقالت الغرفة في بيان "نقترح ثماني توصيات لمؤسسات الاتحاد الأوروبي بهدف تشجيع الحوار والمناقشات والمساعدة في توفير فرص الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبي للمزيد من الشركات الصينية على أساس أكثر توازنا وتبادلا، والذي من شأنه أن يعود بالنفع في نهاية المطاف على الاتحاد الأوروبي نفسه".