دمشق 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الإثنين ) إنه متفائل بشأن آفاق الوضع الاقتصادي في الدولة التي مزقتها الحرب حيث تبذل روسيا وسوريا جهودا لتعزيز علاقات الشراكة فيما بينهما.
وجاءت تصريحات الوزير السوري خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية الروسي الزائر سيرغي لافروف ونائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف.
وقال المعلم خلال المؤتمر الصحفي المشترك "إن مستقبل العلاقات مع روسيا واعد ومبشر بالخير فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد " ، مضيفا " نحن متفائلون بأن الوضع الاقتصادي العام سيشهد تحسناً في الأشهر القادمة " .
وتابع يقول إن علاقات الشراكة بين روسيا وسوريا في مختلف المجالات ، مضيفاً أن البلدين يبذلان قصارى جهدهما لتعزيز هذه الشراكة.
من جانبه قال لافروف إن زيارة الوفد الروسي تهدف إلى بحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية.
وأوضح لافروف أن الوفد الروسي ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين أولويات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وشدد الوفد خلال الزيارة على التزام روسيا بالسيادة السورية.
في غضون ذلك ، قال لافروف إن سوريا انتصرت في الحرب على الإرهاب .
وقال لافروف إن سوريا بـ "الدعم الحاسم" من روسيا انتصرت على الإرهاب الدولي والدول الأجنبية الداعمة له ، مشيرا إلى أن بعض القوى الأجنبية تحاول خنق الشعب السوري باستخدام العقوبات الاقتصادية.
وردا على سؤال حول الوضع الاقتصادي ، قال بوريسوف نائب رئيس الوزراء الروسي ، إن سوريا تخضع لحصار اقتصادي وعقوبات غربية ، بما في ذلك قانون قيصر الأمريكي ، نتيجة المواقف غير البناءة للولايات المتحدة.
وقال "نعمل على كسر الحصار (الاقتصادي)".
وأضاف بوريسوف إنه تمت مناقشة 40 مشروعًا جديدًا خلال الزيارة الحالية بما في ذلك إعادة بناء البنية التحتية.
وأشار إلى أن العزلة الاقتصادية والعقوبات تمنع الاستثمارات الأجنبية في سوريا وتؤثر على الاقتصاد السوري.
وبخصوص النفط والغاز السوري ، أقر بوريسوف بأن معظم المناطق الغنية بالنفط والغاز في سوريا خارج سيطرة الحكومة ، مشيرًا إلى أن هذا الواقع يمنع الحكومة السورية من تداول النفط.
وفي اللقاء مع الرئيس الأسد ، وعلى الصعيد الاقتصادي ، بحث المسؤولون الروس والأسد الاتفاقات الموقعة بين البلدين وسبل الوصول إلى صفقات جديدة من أجل تخفيف الانعكاسات السلبية للعقوبات الغربية على سوريا.
سياسيا ، قال المعلم إنه لا علاقة للجنة الدستورية بالانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري في موعدها.
وأضاف المعلم أن "موضوع الدستور يتعلق بعمل اللجنة وسيعرض الدستور على استفتاء شعبي"، لافتا إلى أنه "لا يوجد جدول زمني للدستور ويجب أن ينجز بما يحقق طموحات الشعب السوري".
وتابع المعلم أن "النقاش بشأن الدستور سيستمر حتى يتم التوصل إلى تفاهم فيما بين أعضاء لجنة مناقشة الدستور ولا علاقة له بالانتخابات الرئاسية وهي ستجري في موعدها العام القادم".
وبدوره قال لافروف إن "الانتخابات قرار سيادي سوري وفي ظل النقاش حول الدستور ستستمر بتطبيق الدستور القائم".
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في سوريا بين شهري أبريل ومايو العام المقبل وذلك وفقا لدستور عام 2012 ما لم تتوصل اللجنة الدستورية لدستور جديد.
يشار إلى أن اجتماعات الجولة الثالثة من اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور السوري، اختتمت أعمالها في 29 أغسطس الماضي في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بعد عدة جلسات نقاش، دون التوصل لاتفاق أو تحقيق أي تقدم.
وفي وقت سابق اليوم ، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة دمشق ، في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2012.
وانضم لافروف وأعضاء آخرون في الوفد الروسي إلى مجموعة من المسؤولين الروس وصلوا إلى دمشق يوم أمس (الأحد).
ويرأس الوفود الروسية نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ، الذي وصل البلاد لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.
وبرزت روسيا كحليف دولي رئيسي لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد.