تقرير: خدمات عالمية، وازدهار مشترك

"عقد الصين لمعرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات يعكس مسؤولية دولة كبرى"، "في مجال صناعة الخدمات، الصين ليست فقط دولة متطلبة ولكنها أيضًا طرف داعم"، "نتطلع إلى فرص جديدة للتنمية المستقبلية في الصين" ...

في مساء يوم 4 سبتمبر، نال خطاب الرئيس شي جين بينغ في قمة التجارة العالمية للخدمات في معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات لعام 2020 تقديرًا وثناءً واسعين من كل المشاركين في القمة. في لحظة حرجة يواجه فيها الاقتصاد العالمي ركودًا كبيرا، تؤكد الصين على الحاجة إلى خلق بيئة تعاون مفتوحة وشاملة بشكل مشترك، وتفعيل زخم التعاون القائم على الابتكار بشكل مشترك، وخلق حالة تعاون متبادل المنفعة ومربح لكل الأطراف، كما تسعى الصين للعمل مع الدول الأخرى على كتابة قصة جديدة عن "الخدمات العالمية والازدهار المشترك".

بوصفه حدثاً اقتصادياً وتجاريا دوليا كبيراً نظمته الصين خلال فترة الوقاية من وباء كوفيد-19 والسيطرة عليه، جذب معرض التجارة في الخدمات الحالي الكثير من الاهتمام. وقد أشار الرئيس شي جين بينغ في كلمته بأنه يأمل أن يستغل هذا كفرصة لبناء منصات وجسور حتى يتمكن الناس من جميع البلدان من إظهار التطورات الجديدة والاختراقات في مجال تجارة الخدمات بشكل كامل، ومشاركة تنمية وتقدم المجتمع البشري، والتقنيات والإنجازات الجديدة.

قال الرئيس الأرجنتيني فرنانديز بأن بلاده تفخر بالمشاركة في هذه الدورة من معرض التجارة في الخدمات وإرسال أفضل الشركات في البلاد للمشاركة، وأكد أن الأرجنتين تأمل في مواصلة تعميق العلاقات مع الصين، وأنه يمكن للجانبين استخدام المعرض التجاري كمنصة لتطوير التعاون ومساعدة البلدين على التطوروالتنمية في جميع مناحي الحياة.

لا يزال الوضع الوبائي في العالم قاسيا، ولا يزال الاقتصاد العالمي مليئا بالشكوك. وقد أصبحت الحاجة الملحة للتعاون بين الدول لمكافحة الوباء وتعزيز التنمية الاقتصادية أكثر ظهورا وبروزا. إن إقامة معرض التجارة في الخدمات وإقامة منصة دولية للتبادل والتعاون في مجال الخدمات يلعبان دوراً هاماً في تعزيز الاستقرار الاقتصادي لمختلف البلدان.

وقال رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا: "سيصبح اجتماع التجارة في الخدمات هذا منصة مهمة للدول لمناقشة التعاون والسعي لتحقيق التنمية المشتركة، وسيساعد جميع الدول على الاستجابة بشكل مشترك للتحديات الجديدة التي تواجه الاقتصاد العالمي".

قال نائب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي هونغ نام- كي إن العالم يمر بأزمة، ويجب على جميع الدول التمسك بروح الوحدة ومساعدة بعضها البعض للتغلب على الصعوبات بشكل مشترك. من المأمول أن يكون معرض التجارة في الخدمات ناجحًا تمامًا وأن يقدم مساهمات كبيرة في تعميق التعاون التجاري للخدمات الدولية.

مع تعمق العولمة الاقتصادية، أصبحت تجارة الخدمات بشكل متزايد جزءًا مهمًا من التجارة الدولية ومجالًا مهمًا للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان، مما أدى إلى زخم جديد في النمو الاقتصادي العالمي. قال الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأونكتاد، السيد الدكتور موكيسا كيتوي، إن موضوع مؤتمر التجارة في الخدمات لهذا العام هو "خدمات عالمية وازدهار مشترك"، والتي تتزامن مع هدف الرخاء المشترك الذي يسعى إليه مؤتمر الأونكتاد. ينبغي أن يصبح التعاون التجاري في مجال الخدمات جدول أعمال هام في مجال السياسة العامة. وينبغي للبلدان أن تعمل معاً للتعلم من تجربة الصين والأونكتاد للاستفادة بشكل أفضل من تطوير صناعة الخدمات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الاستمرار في تسهيل الوصول إلى الأسواق بالنسبة لصناعة الخدمات، توسيع واردات الخدمات عالية الجودة بشكل نشط، دعم بكين لبناء منطقة عرض شاملة لتوسيع وفتح صناعة الخدمات الوطنية، إنشاء منطقة تجريبية للتجارة الحرة تتميز بالابتكار التكنولوجي وصناعة الخدمات المفتوحة والاقتصاد الرقمي ... مثلت كل هذه الإجراءات التي أعلنها الرئيس شي جين بينغ في خطابه لتوسيع انفتاح الصين على العالم الخارجي مصدر إلهام للمشاركين.

وقال منغ بو، رئيس شركة كوالكوم الصين: "نشعر بعمق ثقة الصين وتصميمها على مواصلة تعزيز التعاون المفتوح." لقد جلب كوفيد-19 تحديات للسلسلة الصناعية العالمية، لكنه أيضًا جعل جميع الأطراف مدركين تمامًا أن صناعة الاتصالات العالمية موحدة لا تنفصل.

من الاجتماع السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2018، إلى معرض الصين الدولي للاستيراد، ومن ثم إلى معرض التجارة في الخدمات الحالي، قدمت الصين باستمرار تدابير جديدة للتوسع والانفتاح والاستمرار في تزويد العالم بفرص جديدة للتنمية المشتركة. في المستقبل، ستواصل الصين فتح قطاع الخدمات، واستيراد المزيد من الخدمات عالية الجودة، وتوسيع صادرات الخدمات بشكل نشط، وتعزيز القدرة التنافسية الدولية للخدمات الصينية.

لم يسهم توسع الصين المستمر في الانفتاح إلى تطوير الصين فحسب، بل أفاد العالم أيضًا. قال ليو جي، نائب رئيس غرفة التجارة بين الصين وتايلاند، إن الرئيس شي جين بينغ أكد مرارًا وتكرارًا أن "باب الصين للانفتاح لن يغلق، بل سيفتح على نطاق أوسع". "تُظهر هذه التصريحات الراسخة تصميم الصين على توسيع الانفتاح وجعل الشركات التايلاندية في الصين أكثر فعالية. أنا متحمس للغاية، كما أن هذا يمنحنا الثقة الكاملة في الآفاق المستقبلية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين تايلاند والصين ".

قال تشاو بوه جي، رئيس شركة برايس وتر هاوس كوبرز في آسيا والمحيط الهادئ والصين، بأن الصين تشكل نمطًا جديدًا من الانفتاح متعدد المستويات وواسع النطاق وعالي المستوى. إن التحسين المستمر في الصين لمستوى الانفتاح سيخلق المزيد من الفرص للبلدان في جميع أنحاء العالم لتقاسم مكاسب التنمية للصين.

قال توم سيمبسون، رئيس رابطة الأعمال الصينية البريطانية، بأنه تأثر بشدة بخطاب الرئيس شي جين بينغ بأن "الاقتصاد العالمي المنفتح سوف يزدهر، والإنغلاق سيفشل". "بالنسبة لاقتصاد موجه للتصدير مثل المملكة المتحدة، والمعروف بصناعة الخدمات، فإن الانفتاح لا غنى عنه بدون أدنى شك." وقال: "أنا سعيد جدًا لسماع الرئيس شي جين بينغ يؤكد مرة أخرى أن الصين ستوسع انفتاحها بثبات. أنا متشجع جدا لأن بناء اقتصاد عالمي مفتوح يجب أن يكون هدفنا واتجاهنا المشترك ".