القاهرة 3 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله اليوم (الخميس) جوزيف بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسات الأمنية، دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وصرح المتحدث الرئاسي بسام راضي، في بيان بأن السيسي وبوريل بحثا العديد من القضايا الإقليمية والدولية الهامة، خاصة تطورات الأوضاع في ليبيا.
وشدد السيسي، على "موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسي للقضية الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية والميلشيات المسلحة".
وأوضح أن "مصر ترحب بأي خطوات إيجابية بناءة في هذا الاتجاه تؤدي إلى التهدئة والتسوية السلمية والبناء والتنمية".
وأشار إلى أن مصر تدعم الجهود الدولية ذات الصلة، بداية بمساندة كافة المبعوثين الدوليين إلى ليبيا، مرواً بالمؤتمرات الدولية ذات الصلة، وصولاً إلى مسار برلين وصدور مبادرة "إعلان القاهرة".
كما تناول السيسي والمسؤول الأوروبي عملية السلام في الشرق الأوسط، وتم التوافق على "ضرورة دفع العمل الدولي الجماعي نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية".
وتطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة الأثيوبي، حيث أكد السيسي "تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني متوازن وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف".
وشدد على "الأهمية القصوى لمسألة المياه بالنسبة لمصر باعتبارها تمس صميم الأمن القومي المصري".
كذلك بحث السيسي وبوريل مختلف جوانب التعاون والحوار المتبادل بين مصر والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأشاد بوريل بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بمصر، خاصة في ظل الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر دولياً وإقليمياً، فضلاً عن كونها محوراً للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر حالياً بمرحلة حرجة من الاضطراب الشديد، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً هاماً للاتحاد الأوروبي .
وثمن الجهود المصرية المقدرة لدى الاتحاد الأوروبي تجاه مختلف القضايا التي تمثل تحديات بالمنطقة وتمس الأمن والاستقرار بدول البحر المتوسط خاصة في مجالات استضافة الملايين من اللاجئين على أرض مصر، ومنع الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الإرهاب.