القاهرة 3 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم (الخميس)، أن المنطقة العربية تعاني من أكبر فجوة غذائية في العالم.
وقال أبوالغيط، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة على المستوى الوزاري والتي عقدت عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، إن "المنطقة العربية لا زالت تعاني من أكبر فجوة غذائية في العالم، ومؤشرات الفقر متعدد الأبعاد في ارتفاع مطرد".
وأضاف أن "ثمة دول عربية، وبسبب انتشار الصراعات، تعاني من أزمات إنسانية مستفحلة"، مؤكدا أن "هذه الأوضاع تفرض علينا جميعا العمل بصورة حثيثة من أجل تعزيز التنسيق والتكامل بين السياسات العربية في المجالات الغذائية والدوائية، وغير ذلك من أوجه التكامل الاقتصادي".
ودعا أبوالغيط، إلى أهمية تعزيز العمل العربي الجماعي من أجل التخفيف من وطأة أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" غير المسبوقة، من حيث حدتها واتساع آثارها، خاصة على المجتمعات الأكثر هشاشة، والتي كانت تعاني بالفعل من أزمات خطيرة وضاغطة.
وأوضح أن أزمة "كوفيد-19" أدت إلى فتح ملفاتٍ كثيرة على الصعيد العالمي، إذ انكشفت نقاط ضعف خطيرة في تركيبة الاقتصاد الدولي، وأهمية القدرة الطبية والصحية في مواجهة مثل هذه الأزمات، حيث يسعى عدد كبير من الدول لمراجعة سياساته وتوجهاته الاقتصادية بهدف تعزيز الأمن الغذائي والصحي في حالة التعرض للأزمات الكبرى والمفاجئة كأزمة كورونا.
وأكد أن المنطقة العربية أحوج ما تكون إلى هذا النوع من التفكير المستقبلي، مشددا على أن الأمن الصحي والغذائي من أهم الملفات التي تستلزم معالجة عميقة في إطار العمل العربي المشترك.
وأوضح أن دعم الاقتصاد الفلسطيني يظل في مقدمة الأولويات العربية، خاصةً في ظل استمرار الأزمة المالية التي تمر بها فلسطين نتيجة الحصار الغاشم الذي تفرضه إسرائيل وسياساتها التعسفية التي تستهدف تقويض الاقتصاد الفلسطيني وحرمان هذا الشعب من حقه الأساسي في التنمية.
وأشار إلى أن أزمة كورونا جاءت لتضاعف من المعاناة التي يكابدها بالفعل المواطن الفلسطيني، وأضحى تقديم الدعم والمساندة اللازمة للفلسطينيين واجبا علينا جميعا.