مقابلة : رئيس الحزب الشيوعي المصري: الصين لعبت دورا مهما جدا في الحرب العالمية الثانية

بقلم: عماد الأزرق

القاهرة 3 سبتمبر 2020 (شينخوا) أكد رئيس الحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي، على أهمية وحيوية الدور الذي لعبته الصين خلال الحرب العالمية الثانية، وتأثيره في تغيير مسار الحرب، بمقاومته لأحد أبرز الشركاء الأساسيين بالمحور الفاشي.

وقال عدلي، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين لعبت دورا مهما جدا في الحرب العالمية الثانية من خلال مقاومة الغزو الياباني، الذي يعد أحد العناصر الرئيسية بالمحور الفاشي.

وأضاف أنه في سبيل ذلك فقد عانت الصين وشعبها لسنوات من الغزو الياباني، ولفت إلى أن الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني قاوما هذا العدوان بكل بسالة وقدما تضحيات كبيرة.

وأوضح أن "الصين لعبت أيضا دورا مهما في تفكيك ومواجهة ومقاومة هذا العدوان الياباني الغاشم، وبالتالي الصين وشعبها مثل شعوب العالم التي عانت من الاحتلال الفاشي والنازي لعبت دورا في صد هذه الهجمة، ويحق لها ولشعبها الاحتفال بهذا الانتصار الكبير على الفاشية".

ونوه إلى أن الحزب الشيوعي الصيني كان له دورا كبيرا في مقاومة الاحتلال الياباني، وفي إعداد وتهيئة الشعب الصيني للمقاومة، وتحمل هذا العدوان والتصدي له، وتدريب المواطنين على كيفية التصدي والمقاومة.

وشدد على أن الحزب الشيوعي الصيني لم يكن معنيا ومهتما فقط بالإعداد لثورته على النظام الحاكم، ولكنه لعب دورا أساسيا ومحوريا مقدرا في مواجهة هذا الغزو الياباني الفاشي للصين، فكان يقوم بدوره السياسي والاجتماعي والاقتصادي في دعم الشعب في مواجهة المستبدين وفي نفس الوقت يقوم بدوره الوطني في مواجهة الغزو والاحتلال الياباني.

وأعرب عن اعتقاده بأن هذا هو ما جعل الحزب الشيوعي الصيني يخرج من الحرب العالمية أقوي وأكثر تأثيرا، مشيرا إلى أن ثقة الشعب الصيني تعززت بالحزب الشيوعي وقيادته، ولذا فقد كان من الطبيعي أن يتحقق له الانتصار.

ولفت عدلي إلى أن الصين كما انتصرت في الحرب العالمية الثانية، فإنها ستتغلب على الضغوط الأمريكية التي تتصاعد مؤخرا بشكل خطير، مؤكدا أن تلك الضغوط تنذر بصعوبة كبيرة وأجواء كبيرة تشبه الحرب الباردة وفترة التصعيد مع الاتحاد السوفيتي في ستينيات وسبعينيات وثمانينات القرن الماضي.

وتابع "نحن نري يوميا تصريحات مستفزة وزائفة من قبل الولايات المتحدة عما تسميه التهديد الصيني لها وللعالم، هذا غير صحيح، فالتهديد الحقيقي يأتي من قوي العدوان والمجمع الصناعي العسكري الامبريالي الذي تقوده واشنطن".

ونوه عدلي إلى أن الولايات المتحدة فشلت في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لافتا إلى أن واشنطن لم تجد أمامها سوي الحرب التجارية، والتصعيد العسكري والتهديدات، وحرب الشائعات، لكي تبرر فشلها ولكي تحاول أيضا عرقلة الصين عن مسيرتها.

واستطرد عدلي قائلا، "ولكن الصين لديها الآن سياسة خارجية نشطة جدا وتنعم بدعم دولي وعالمي كبير من أحزاب وشعوب العالم، خاصة وأن العالم يري الآن أن الصين لا تريد هيمنة ولا تريد فرض شروط مجحفة على البلدان التي تتعاون وتتعامل معها".

وتابع، لذلك فإنه "لن تنطلي على العالم خدع ومناورات وألاعيب الولايات المتحدة الدعائية والإعلامية للتشهير بالصين، بالعكس تكسب الصين كل يوم تعاطفا نتيجة سياستها الخارجية النشطة ونتيجة مواقفها المبدئية في سياسات التعايش والتعاون والمنفعة المتبادلة مع شعوب العالم".

وفي الختام، قال إن ما قامت به الصين خلال الأعوام الأخيرة وتنشيط سياستها الخارجية مع الأحزاب ومع القوي السياسية ومع دول العالم وفي الأمم المتحدة أتى بثمار إيجابية، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية الدور السياسي الواضح للصين في مواجهة هذه الهجمة الشرسة.