روما 25 أغسطس 2020 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا يوم الثلاثاء إن رحلته إلى أوروبا لها أربعة أهداف رئيسية وهي مواصلة مكافحة كوفيد-19 مع أوروبا، ودعم وحدة أوروبا وتنميتها، وتعزيز العلاقات بين الصين وأوروبا وصيانة السلام والتنمية في العالم.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، قال وانغ إن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز المكافحة المشتركة بين الصين وأوروبا ضد وباء فيروس كورونا الجديد.
ومنذ بداية هذا العام، وفي مواجهة انتشار الوباء المستشري، قامت الصين وأوروبا بمساعدة بعضهما البعض وأصبحتا نموذجين للتعاون الدولي لمكافحة الوباء، وفقا لوانغ.
وأضاف أن الصين دولة تدعو إلى التعامل بالمثل، والأمة الصينية لها تقليد في مساعدة من يمرون في محنة، مؤكدا على أن الصين لن تنسى أبدا مساعدة أوروبا عندما كانت الصين تعاني بشدة من كوفيد-19، ولن تكون بموقف المتفرج أبدا عندما تواجه أوروبا المعاناة نفسها.
وفي إشارة إلى أن تفشي الوباء في الصين قد أصبح الآن تحت السيطرة فعليا، قال وانغ إن الصين، بصفتها عضوا في القرية العالمية، مستعدة لتبادل المعارف والخبرات في مجال مكافحة الوباء، وتقديم الدعم اللازم لمساعدة أوروبا على هزيمة الوباء في أقرب وقت ممكن.
وقال وانغ إن زيارته تهدف إلى مواصلة دعم وحدة أوروبا وتنميتها. وقال إن أوروبا الموحدة والمستقرة والمزدهرة لا تفيد أوروبا فحسب، بل تعود بالنفع على العالم أيضا، وهو موقف ثابت وواضح وكذلك حكم استراتيجي للصين.
وفي الوقت الحالي، وتحت تأثير الوباء، تواجه التنمية في أوروبا تحديات جديدة، حسب قول وانغ الذي أضاف أن الصين ستدعم بإخلاص عملية التكامل الأوروبي من خلال إجراءات عملية، وستظل شريكا استراتيجيا موثوقا به، في وقت تسعى فيه أوروبا جاهدة من أجل الوحدة والتنمية.
وأضاف أن زيارته تهدف أيضا إلى مواصلة تعزيز العلاقات بين الصين وأوروبا. قال وانغ إن الحقائق أظهرت أن تطور العلاقات بين الصين وأوروبا لا يخدم شعبي الجانبين، فحسب، بل يقدم أيضا إسهامات هامة في التنمية العالمية.
وقال إن الزخم الحالي للعلاقات الصينية-الأوروبية جيد عموما، لكنه يعاني أيضا من تحريضات مختلفة وحتى تخريب من قبل قوى خارجية. ومن أجل مصالحهما المشتركة، يتعين على الجانبين تعزيز الثقة وإزالة الاضطرابات والتغلب على الصعوبات من أجل الحفاظ على تطور صحي ومستقر للعلاقات الصينية-الأوروبية.
وقال وانغ إن زيارته تهدف أيضا إلى مزيد من تعزيز السلام والتنمية في العالم. في الوقت الحالي، لا تتأثر الدول في جميع أنحاء العالم بوباء كوفيد-19، فحسب، بل تواجه أيضا تهديدات وتحديات الأحادية والحمائية وعودة عقلية الحرب الباردة.
وباعتبارهما حضارتين عظيمتين في العالم وقوتين رئيسيتين فيه، ترغب الصين في تعزيز التواصل والتعاون مع أوروبا، على أمل أن يتمكن كلا الجانبين بشكل مشترك، ومن خلال الاستفادة من الذكرى السنوية الـ75 للأمم المتحدة، من صيانة النظام الدولي الحالي القائم على التعددية، وتقديم الإسهامات المستحقة في مساعدة تاريخ البشرية على التطور في الاتجاه الصحيح.
يذكر أن إيطاليا هي المحطة الأولى في جولة وانغ الأوروبية التي سيزور خلالها أيضا كلا من هولندا والنرويج وفرنسا وألمانيا.