الرياض 19 أغسطس 2020 (شينخوا) فند الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن اليوم (الأربعاء) تقارير أممية ودولية تتهم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بارتكاب أخطاء خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن المتحدث الرسمي باسم الفريق، الذي شكله التحالف العربي بقيادة السعودية، منصور المنصور، استعرض نتائج التحقيق في أربع قضايا.
وتتعلق القضية الأولى بغارة جوية قرب مستشفى مدعوم من منظمة أطباء بدون حدود بمحافظة حجة عام 2017، وفق مذكرة للمنظمة.
وأكد المتحدث الرسمي أن التحقيقات توصلت إلى أن التحالف قام بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن "تجمعات لعناصر مقاتلة" للحوثيين باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وأوضح أن الفريق المشترك توصل إلى "أن قوات التحالف لم تستهدف الموقع الوارد بالإدعاء في مدينة عبس بمحافظة حجة".
وردا على ما ورد في خطاب المقرر الخاص المعني بالإعدام خارج نطاق القضاء من اتهام للتحالف بشن غارتين جويتين على المكتب الرئاسي في مدينة صنعاء في مايو 2018، ما تسبب في سقوط ما لا يقل عن ستة قتلى و90 جريحا.
قال المنصور إن فريق تقييم الحوادث توصل إلى أن قوات التحالف قامت بتنفيذ مهمة جوية على "تجمعات قيادات بارزة وعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة في مبنى (المكتب الرئاسي) في صنعاء، وباستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف".
وأكد "صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع (..) بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني".
ووجه فريق التقييم دول التحالف بتقديم مساعدات نتيجة تضرر بعض العربات المتوقفة جوار مبنى المكتب الرئاسي.
وتتعلق القضية الثالثة بتقرير لهيومن رايتس ووتش صادر في نوفمبر 2015 عن غارة أودت بحياة 23 شخصا من عائلة واحدة، من بينهم نساء وأطفال وإصابة 31 شخصا في صنعاء.
وذكر التقرير أن الغارة دمرت 10 بيوت وألحقت أضرارا بـ 50 مبنى.
وأكد المنصور أن التحقيقات أشارت بصحة الإجراءات التي اتخذتها قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري، وهو مخازن أسلحة بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني.
وتابع أن إحدى القنابل الأربع لم تسقط على الهدف بسبب خلل بها، وطالب دول التحالف بتقديم تعويضات عن الخسائر البشرية والمادية بسبب الخلل.
أما القضية الأخيرة فتتعلق بمذكرة منظمة أطباء بلا حدود ترجع لعام 2018 عن انفجار في مطار صنعاء، مما دفع طاقم طائرة للمنظمة بالإسراع في الإقلاع خوفا من المزيد من الانفجارات.
وكشفت التحقيقات أن قوات التحالف قامت بمهمة جوية على هدف عسكري في منطقة معزولة بالقرب من المطار، وقد أصابت القنابل الهدف العسكري إصابة دقيقة ومباشرة.
وقال المنصور إن الفريق استنتج عدم مسؤولية قوات التحالف عن الانفجارات التي حدثت في الحدود الغربية من المطار.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وحكومته في مواجهة الحوثيين منذ مارس من العام 2015. ويستهدف الحوثيون السعودية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة منذ بدء التحالف العربي عملياته في اليمن.
ويختص فريق التقييم بالتحقيق في تقارير دولية تتهم التحالف بارتكاب خروقات أو فيما ما يحيله التحالف من نتائج لعمليات عسكرية في اليمن يعتقد بأنه تم فيها استهداف مدنيين أو مواقع مدنية بصورة خاطئة.