مقابلة : خبير سوري: التدخل الأمريكي في هونغ كونغ وتايوان يشكل انتهاكا خطيرا للتفاهم بين الولايات المتحدة والصين

دمشق 13 أغسطس 2020 (شينخوا) أكد الخبير والكاتب السوري غسان يوسف يوم الخميس أن التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين يشكل انتهاكا خطيرا للتفاهم بين البلدين.

وانتقد الخبير، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للصين عبر إرسال مسؤولين أمريكيين إلى تايوان، واصفا ذلك بأنه "انتهاك خطير" للتفاهم بين الولايات المتحدة والصين، مؤكدا أن الصين دائما تحرص على أن تكون علاقاتها مع أمريكا ليست فقط علاقات جيدة بل وفيها منفعة متبادلة.

وحول الدوافع والأسباب وراء التدخل الأمريكي، قال الخبير السوري إن ارسال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أليكس آزار إلى تايوان في 9 من أغسطس الحالي "يشكل انتهاكا خطيرا للتفاهم بين الولايات المتحدة والصين لأن هناك مبدأ صين واحدة، وبالتالي أعتقد بأن السياسيين الأمريكيين يرسلون إشارات خاطئة إلى القيادة السياسية في تايوان وبنفس الوقت إلى مثيري الشغب في هونغ كونغ، نظرا لأن مبدأ صين واحدة يعد حجر أساس في العلاقات الصينية الأمريكية".

نوه يوسف بأنه إذا بقيت هذه الإدارة الأمريكية في فترة الانتخابات القادمة، فهذا سيؤدي إلى توتر بين الجانبين، رغم أن الصين دائما ما تنحو منحى الحوار.

وبيّن الخبير السوري أن الصين ستشهد خلال السنوات القليلة القادمة تقدما هائلا وكبيرا في المجال العلمي وخاصة في التطوير التكنولوجي، وأيضا من خلال مكافحة الوباء.

وأكد يوسف أن الصين دائما تحرص على أن تكون علاقاتها مع أمريكا ليست فقط علاقات جيدة بل وفيها منفعة متبادلة، مبينا أن الولايات المتحدة تعتبر أن الصين قوة اقتصادية كبيرة وصاعدة، وتشكل دولة كبيرة ومنافسة لها اقتصاديا وخصوصا في مجال شبكات الجيل الخامس، لهذا فهي تشعر بحالة رعب أمام التقدم العلمي الصيني.

ودعا الخبير السوري الولايات المتحدة إلى الاستفادة من الخبرة الصينية والتعاون معها لبناء شركات عابرة للقارات تستفيد منها كل من الصين وأمريكا، لا أن تلجأ إلى التدخل في الشؤون الصينية وانتهاج أسلوب المقاطعة والإلغاء وكيل الاتهامات الواهية.

وأضاف "أعتقد بأن هذا التوتر لن يعود على أمريكا إلا بالخسارة خصوصا وأن الصين تشبك مع جميع دول العالم من خلال مبادرة الحزام والطريق"، مشيرا إلى أن الصين دائما معروفة في العالم بأنها دولة إنسانية تقدم المساعدات والإعانات، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا تؤجج الحروب والصراعات، وهو ما تقوم به الولايات المتحدة في كل مكان بالعالم.

وأكد يوسف أن "الصين لا تريد الصراع مع أمريكا ولا مع غيرها، وتدرك بأن أي صراع في العالم يلحق الضرر بكل الأطراف".

وقال يوسف "إذا أرادت الولايات المتحدة أن تقيم علاقات جيدة مع الصين عليها أولا أن تلتزم بمبادئ بقواعد منظمة التجارة العالمية وأن تتعاون مع الصين في مجال مكافحة كوفيد-19، وأعتقد أن المطلوب من أمريكا ألا تكون عدوانية، وأن تقرّ بإنجازات الدول الأخرى في مجال مكافحة كوفيد-19 وأن تعترف بتقصيرها في مكافحة المرض، وخصوصا أن أكثر نسبة انتشار للمرض كانت لديها".