وزير النقل اللبناني: مرفأ بيروت خارج الخدمة

بيروت 5 أغسطس 2020 (شينخوا) أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني ميشال نجار اليوم (الأربعاء) أن مرفأ بيروت خارج الخدمة بعد وقوع أضرار جسيمة فيه اثر تعرضه إلى انفجار هائل الثلاثاء قضى على معظم مرافقه.

وقال نجار في تصريح تلفزيوني، إن "كارثة كبرى" حلت بلبنان، مؤكدا أن المرفأ يحتاج إلى إعادة بناء وسيتم الاعتماد خلال الفترة المقبلة على مرفأ طرابلس كبرى مدن الشمال ومرافئ أخرى في مدينتي صيدا وصور في الجنوب.

ومرفأ بيروت هو الأكبر في لبنان ومن خلاله تعبر معظم حركة التجارة من وإلى بلد يستورد أكثر من 80 في المائة من احتياجاته.

وضرب انفجار ضخم المرفأ يوم أمس اثر حريق كبير اندلع في مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات، بحسب ما رجحه مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وأدى الانفجار الى دمار هائل في المدينة ووقوع 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جري في حصيلة غير نهائية أعلنها اليوم الصليب الأحمر اللبناني.

وعلى اثر الانفجار، غرقت باخرة سياحية في بيروت وقتل اثنان من طاقهما فيما جرح سبعة آخرون، بحسب ما أعلنت مجموعة "أبو مرعي لاينز" اللبنانية العاملة في السياحة والنقل البحري.

وأوضح بيان للمجموعة، أن الباخرة التي كانت ترسو في مرفأ بيروت أصابها الانفجار بأضرار جسيمة وبالغة قبل أن تدخل المياه إليها بشكل كبير دون أن تنجح جهود ومحاولات إنقاذها من الغرق.

من جهة ثانية، أكد مدير الحبوب في وزارة الاقتصاد جريس برباري أن "الوضع التمويني في البلاد سليم" بعد تصدع وتدمير صوامع القمح في مرفأ بيروت وتلف القمح الموجود فيها.

وجاءت تصريحات المسؤول اللبناني بعد اجتماع عقده وزير الاقتصاد راوول نعمة مع اتحاد نقابات المخابز.

وأشار برباري الى توفر الكميات اللازمة من القمح وأن أربع بواخر موجودة في عرض البحر لتفرغ حمولاتها البالغة حوالى 25 ألف طن من القمح في مرفأي طرابلس وصيدا.

ودعا المواطنين إلى "عدم الخوف والتهافت والوقوف أمام الافران لشراء الخبز وتخزينه".

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان بعد اجتماع عقده الليلة الماضية "بيروت مدينة منكوبة" ضمن توصيات رفعها للحكومة لمواجهة تداعيات الانفجار وبينها إعلان الطوارىء في العاصمة لأسبوعين وتكليف لجنة تحقيق بأسباب الانفجار في مهلة أقصاها خمسة أيام من تاريخه.

كما أعلن رئيس الوزراء حسان دياب "الحداد الوطني" لثلاثة أيام على الضحايا متوعدا بأن يدفع المسؤولون عن الكارثة الثمن.