تقرير إخباري: بعد الانفجار الكبير في بيروت...الحكومة اللبنانية تتخذ سلسلة إجراءات لمواجهة تداعيات الحادث وقادة دول ومنظمات يعربون عن تضامنهم مع لبنان

بكين 5 أغسطس 2020 (شينخوا) هز انفجاران هائلان العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل.

هز الانفجاران مرفأ بيروت في حوالي الساعة الـ6:10 مساء بالتوقيت المحلي (16:10 بتوقيت غرينتش)، ما أسفر عن اهتزاز المباني بجميع أنحاء المدينة وعن خسائر في الأرواح والممتلكات.

وفي شوارع العاصمة وأحيائها، كان في الإمكان رؤية سيّارات مدمّرة متروكة في الطرق، وجرحى تغطّيهم دماء، وزجاج متناثر في كلّ مكان وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية ((أ.ف.ب)).

وفيما امتلأت مستشفيات بيروت بالجرحى ولم يعد بإمكانها استقبال المزيد من المصابين، تم تحويل المصابين إلى مستشفيات الضواحي والمناطق. كما طلبت وزارة الصحة من العاملين الصحيين التطوع في أقرب مكان يصلون إليه للمساعدة في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة والمأساوية التي يعيشها لبنان.

وقد تكون بعض المواد المخزنة في مرفأ بيروت، والتي يُقال إنها عبارة عن 2700 طن من نترات الأمونيوم، هي السبب في الانفجار.

وأعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان أن بيروت مدينة منكوبة، وأوصى بمد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين بسبب الانفجار.

كما قرر المجلس الأعلى للدفاع تخصيص مرفأ طرابلس للعمليات التجارية في البلاد من استيراد وتصدير، وتأمين كميات من القمح بعد أن تلفت تلك المخزّنة في مرفأ بيروت، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات، ووضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط أسعار المواد التي تستعمل في ترميم الأضرار.

وأعربت العديد من دول العالم عن تضامنها وتعاطفها مع لبنان عقب هذين الانفجارين، حيث أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن "اتصالات عدة وردت من رؤساء دول عربية وأجنبية للتضامن مع لبنان في محنته وتقديم المساعدات العاجلة في مختلف المجالات".

فقد قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان إن "الأمين العام يعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وكذلك شعب وحكومة لبنان بعد الانفجارات المروعة التي وقعت في بيروت اليوم"، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين بما فيهم عدد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في لبنان.

وأضاف حق أن "الأمم المتحدة تظل ملتزمة بدعم لبنان في هذا الوقت العصيب، وتساعد بنشاط في الاستجابة لهذا الحادث".

كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن خالص تعازيه للبنان واللبنانيين إثر سقوط ضحايا جراء التفجير المروع التي هز العاصمة اللبنانية، وتمنى سرعة الشفاء للجرحى والمصابين. كما عبر قادة عدة دول عربية عن تضامن بلادهم مع الشعب اللبناني.

وعلى الصعيد الدولي، توجه رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل بخالص العزاء إلى شعب لبنان وعائلات الضحايا، وقال إن "الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم كل الدعم والمساعدة".

يذكر أن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب كان قد أعلن أمس أن الأربعاء هو يوم حداد وطني، متوعدا بأن يدفع المسؤولون عن الكارثة الثمن.