جوتيريش محذرا: الوقت ينفد لإنقاذ الموقف في ليبيا

الأمم المتحدة 8 يوليو 2020 (شينخوا) قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم (الأربعاء)، إنه مع تغير خطوط القتال وتصاعد التدخل الأجنبي، وفرار الآلاف من منازلهم وزيادة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، فإن الوقت المتاح لتحقيق نهاية سلمية للصراع في ليبيا، في سبيله إلى النفاد.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن، وصف الأمين العام الوضع في ليبيا بأنه "قاتم"، وحث المجتمع الدولي على انتهاز كل فرصة ممكنة لكسر الجمود السياسي.

وتابع الأمين العام خلال اجتماع للمجلس عبر الفيديو، شهد بيانات ألقاها وزراء خارجية "مرور الوقت ليس في صالحنا في ليبيا"، مردفا بقوله "لقد دخل الصراع مرحلة جديدة، وصل فيها التدخل الأجنبي إلى مستويات غير مسبوقة، وشمل ذلك وصول معدات متطورة وعدد من المرتزقة يشاركون في القتال".

وأوضح جوتيريش أنه منذ مناقشة المجلس القضية الليبية آخر مرة في مايو، تقدمت وحدات عسكرية تابعة لحكومة الوفاق الوطني -- "مع دعم خارجي كبير" شرقا في الهجوم الذي تشنه على الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وأضاف أن الوضع هادئ تقريبا على الجبهات الأمامية منذ 10 يونيو، حيث تبعد مواقع قوات حكومة الوفاق الوطني بمسافة 25 كيلومترا عن مدينة سرت على ساحل البحر المتوسط.

لكن الأمين العام استدرك قائلا إن الأمم المتحدة لا تزال قلقة حيال التعزيزات العسكرية حول المدينة فضلا عن "المستوى العالي من التدخل الأجنبي المباشر"، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة ولقرارات مجلس الأمن والتعهدات التي صدرت في مؤتمر برلين الدولي بشأن ليبيا قبل 6 أشهر.

وأضاف الأمين العام أن مرض كوفيد-19 أصبح يمثل سببا لقلق متزايد، مع تضاعف أعداد الإصابات سبع مرات في يونيو وحده، ما رفع إجمالي حالات الإصابات إلى 1046، توفيت منها 32 حالة .

وتابع يقول "في ظل النقص الحاد في معدات الاختبار، من المرجح أن يكون عدد الإصابات الحقيقي في ليبيا أعلى كثيرا".