مسؤول صيني: توقع انضمام الصين إلى المحادثات الأمريكية-الروسية بشأن الأسلحة النووية "غير واقعي"

بكين 8 يوليو 2020 (شينخوا) ذكر مسؤول صيني في مجال ضبط التسلح اليوم (الأربعاء) أنه من "غير الواقعي" انتظار انضمام الصين للمفاوضات الأمريكية-الروسية الخاصة بتخفيض الأسلحة النووية، نظرا للفجوة الهائلة بين الترسانات النووية الصينية والأمريكية فيما يتعلق بالكمية ودرجة التعقيد .

صرح بهذا فو تسونغ، الأمين العام لإدارة ضبط التسلح بوزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي بشأن ضبط التسلح ونزع السلاح على الصعيد الدولي.

ولفت فو إلى أن الولايات المتحدة أحدثت الكثير من الضجة بشأن انضمام الصين إلى ما يسمى بالمفاوضات الثلاثية.

وذكر أن "إثارة الضجة بشان عامل الصين ليس له هدف سوى الخداع لتحويل الانتباه العالمي، وخلق ذريعة يمكن للولايات المتحدة من خلالها الهروب من معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية".

ولا يعني رفض الصين الانضمام إلى ما يسمى بالمفاوضات الثلاثية أن الصين تتجنب الجهود الدولية لنزع السلاح النووي حسبما ذكر فو، مضيفا أن الصين تؤيد بشدة نزع السلاح النووي في الأمم المتحدة وفي مؤتمر نزع السلاح في جنيف.

وقال فو إن "الصين أطلقت الحوار بشأن المبادئ النووية بين مجموعة الدول الخمس، واقترحت أن تتعهد مجموعة الدول الخمس بصياغة مبدأ "الحرب النووية لا يمكن الفوز بها ويجب عدم خوضها"، مضيفا أنه لسوء الحظ، رفضت الولايات المتحدة الزام نفسها بهذه البديهية الأساسية.

وقال إن الصين مستعدة لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي وتخفيض المخاطر النووية من خلال إطار مجموعة الدول الخمس، أي بين الصين وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.

وذكر أننا "نحث الولايات المتحدة على الرد بشكل إيجابي على الدعوة الروسية بتمديد معاهدة (ستارت الجديدة)، وعلى أساسها، مواصلة تخفيض ترسانتها النووية الضخمة"، مستشهدا بأرقام من مراكز الفكر الدولية المرموقة ، التي تظهر أن عدد الرؤوس النووية الأمريكية قدر الرؤوس النووية للصين 20 مرة.

وفيما يتعلق بانضمام الصين لمعاهدة تجارة الأسلحة، ذكر فو أن هذه الخطوة تعد دليلا آخر على الإصرار الصيني على مكافحة تهريب الأسلحة غير القانوني والتزامها بالتعددية ونظام ضبط التسلح الدولي، ما يمثل خطوة أخرى بناءة تجاه تطبيق الرؤية الكبرى لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وعند إشارته إلى معاهدة الأسلحة البيولوجية، لفت المسؤول إلى أن الولايات المتحدة منعت بشكل فردي إعادة بدء المفاوضات بشأن بروتوكول التحقق ويطُرح المزيد والمزيد من الأسئلة حول حقيقة الأنشطة التي تنفذ في بعض المعامل البيولوجية الأمريكية.

وأضاف أننا "نحث الولايات المتحدة على إظهار المزيد من الشفافية والاستجابة إلى نداءات المجتمع الدولي بعدم مواصلة الوقوف في وجه إعادة بدء مفاوضات البروتوكول".