طرابلس 21 يونيو 2020 (شينخوا) وصفت حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا مساء اليوم (الأحد)، تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ليبيا، بأنها بمثابة "إعلان حرب".
وأوضحت حكومة الوفاق الوطني، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، "نؤكد بأن التدخل في شؤوننا الداخلية والتعدي على سيادة الدولة، سواء عبر التصريحات الإعلامية لبعض الدول كما حدث من قبل الرئيس المصري، أو دعم الانقلابين والمرتزقة، هو أمر مرفوض ويعتبر عملا عدائيا وتدخلا سافرا وبمثابة إعلان حرب".
وأضافت "عندما انهزم مشروع الاستبداد واتكسر، تجد هذه الدول تتحدث عن الحوار والحلول السياسية، بل وتهدد علنا بالتدخل العسكري، ونقول لهم باننا لن نسمح بالتطاول على شبعنا واستخدام لغة التهديد والوعيد، وأن ليبيا كلها خط أحمر، والخطوط الحمراء تحددها دماء الشهداء وليست التصريحات النارية".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن أمس السبت عن توفر كافة الظروف والاشتراطات لتدخل الجيش المصري في ليبيا ومساعدتها على كسر هيمنة الإرهابيين والمجموعات المسلحة.
ورفض الرئيس المصري محاولة حكومة الوفاق التقدم نحو سرت والجفرة، معتبرا إياهما "خطر أحمر" لن يسمح بتجاوزه، كونه يهدد الأمن القومي المصري والعربي، على حد قوله.
وقالت حكومة الوفاق بهذا الصدد "نحن من يحدد زمن ومكان عملياتنا العسكرية، لتطهير أرضنا وبسط سيطرة الدولة على كافة أراضيها (...)، سنواجه بقوة أي تهديد لبلادنا، وعلى تلك الدول الالتفات إلى مشاكلها والتهديدات الأمنية على أرضها".
محذرة بأن التدخل في ليبيا سيعمل على "زعزعة المنطقة بشكل غير مسبوق".
كما دعت حكومة الوفاق الوطني في ختام بيانها، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد، مجددة ترحيبها بأي وساطة محايدة قادرة على جمع الليبيين عبر مسارات الأمم المتحدة للحوار.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.