واشنطن 10 يونيو 2020 (شينخوا) رحب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء بموافقة الطرفين المتحاربين في ليبيا على المشاركة في محادثات الأمم المتحدة الخاصة بالأمن، واصفا إياها بالخطوة الإيجابية.
ووصف بومبيو في مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية موافقة حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق على العودة إلى المحادثات الأمنية للأمم المتحدة بأنها خطوة جيدة وإيجابية جدا.
وقال "مطلوب الآن بدء مفاوضات سريعة تجري بحسن نية لتطبيق وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية الليبية التي تقودها الأمم المتحدة"، داعيا "جميع الليبيين من كافة الجهات إلى التحرك" لتجنب التدخل الأجنبي.
وفي وقت لاحق من اليوم، قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية بشأن ليبيا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أشاد ترامب خلالها بجهود السيسي لتعزيز المصالحة السياسية ووقف التصعيد في الصراع الليبي.
وأضاف البيان "بحث الزعيمان سبل استئناف محادثات الأمم المتحدة 5+5 لوقف إطلاق النار ورحيل جميع القوات الأجنبية من ليبيا".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الأربعاء إنها عقدت اجتماعات مع وفدي الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني في 3 و9 يونيو على التوالي، واصفة الاجتماعين بأنهما مثمران.
وتخوض ليبيا حربا أهلية منذ الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي وقتله في عام 2011.
وتصاعد الوضع في عام 2014، مما أدى إلى انقسام السلطة في البلاد بين حكومتين متنافستين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها في العاصمة طرابلس وحكومة في مدينة طبرق بشمال شرق البلاد متحالفة مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وتؤيد مصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وروسيا الجيش الوطني الليبي في حين تحظى حكومة الوفاق الوطني بالدعم من تركيا وقطر وكذلك إيطاليا.