إقبال على شراء الدراجات الصينية في أوروبا تجنبا لزحام المواصلات العامة

5 يونيو 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/شهدت صادرات الدراجات الصينية إلى أوروبا قفزة كبيرة في مايو الماضي. ووفقا لبيانات منصة "علي اكسبرس" للتجارة الإلكترونية العابرة للحدود التابعة لمجموعة علي بابا، فقد ارتفعت مبيعات الدراجات في السوق الاسبانية بأكثر من 22 مرة في مايو، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وزادت مبيعاتها في إيطاليا وبريطانيا بنحو 4 مرات. أما في روسيا، فبلغت مبيعات الدراجات في مايو 60 مرة تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما شهدت مبيعات السكوترات الكهربائية نموا كبيرا، حيث ارتفعت مبيعاتها في إيطاليا ب9 مرات تقريبا، وبنحو 8 مرات في بريطانيا، و380% في فرنسا، و280% في أسبانيا.

قال قوه تشن بنغ، مسؤول عن العلامة التجارية للدراجات "SAVA"، إن الطلبات على منصة "علي اكسبرس" زادت بأكثر من 30% على أساس شهري في إبريل، وبسبب ضيق الطاقة الإنتاجية، تم تأخير موعد تسليم الطلبات من 3 أيام في السابق إلى مدة أسبوع على الأقل في الوقت الحالي.

وبالمثل، تضاعفت طلبات العلامة التجارية للدراجات الكهربائية "Sheng Milo" في مايو تضاعفت من إبريل. وقال مسؤول الشركة خه تشونغ أن العمال يعملون ساعات إضافية حتى الساعة الـ12 ليلا كل يوم. والآن تستعد الشركة لمضاعفة مساحة المصنع وعدد العمال.

ويعود السبب وراء رواج الدراجات الى بدء رفع الحجر الصحي تدريجيا في العديد من البلدان الأوروبية منذ أوائل مايو تماشيا مع تباطؤ انتشار الوباء. ولكن بسبب خوفهم من استخدام المواصلات العامة، باتوا أكثر اقبالا على شراء وسائل مواصلات بديلة لضمان السلامة الصحية.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار هذه الدراجات والسكوترات الكهربائية في السوق الأوروبية تتجاوز ألف دولار أمريكي بشكل عام، ولكن رغم ذلك لا يزال هناك نقص في المعروض.

يُذكر أن الحكومة الإيطالية قدمت إعانات تصل إلى 500 يورو للمواطنين لشراء الدراجات وغيرها من وسائل المواصلات البديلة. كما أعلنت الحكومة الفرنسية عن خطة تمويل بقيمة 20 مليون يورو لتشجيع المواطنين على التنقل بالدراجات بعد رفع الحجر الصحي في 11 مايو.

وقال لي كاي، المسؤول عن المنتجات الرياضية لمنصة "علي اكسبرس" إن الصين تمتلك سلسلة صناعية متكاملة للدراجات، حيث تسهم بأكثر من 70% من صادرات الدراجات العالمية. وأضاف أنه في ظل الوباء واغلاق المتاجر الحقيقية في الخارج، لجأ المستهلكون الى التسوق عبر الإنترنت على منصات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، ما أدى إلى زيادة كبيرة في حجم معاملات المنتجات المختصة.