الصين تعارض انتقاد بومبيو بنك "ايتش اس بي سي" بشأن تأييده تشريع الأمن الوطني في هونغ كونغ

بكين 10 يونيو 2020 (شينخوا) انتقدت الصين اليوم (الأربعاء)، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بشأن تأييد بنك (ايتش اس بي سي) تشريع الأمن الوطني في هونغ كونغ، داعية الجانب الأمريكي إلى تبني وجهة نظر صحيحة، والتوقف عن "بث بذور الفتنة" و"توجيه الاتهامات التحريضية".

أدلت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ بتلك التصريحات لدى سؤال وجه إليها بشأن التعليق على تصريحات بومبيو، التي قال فيها "إظهار الولاء عاد على (ايتش اس بي سي) بقليل من الاحترام من بكين، التي تواصل استغلال عمل البنك في الصين كأداة سياسية ضد لندن".

وأضاف بومبيو أن ترويع الصين للبنك يجب أن ينظر إليه على أنه "حكاية تحذيرية"، وأنه يظهر لماذا ينبغي على بلدان العالم تفادي الاعتماد الاقتصادي على الصين أكثر من اللازم.

وردا على ذلك، قالت هوا خلال مؤتمر صحفي دوري، إنه من ضيق الأفق والسُخف اعتبار الآخرين "خاضعين للتهديد" فقط لأنهم لا يحذون حذو الولايات المتحدة في مهاجمة الصين.

وأوضحت هوا أنه مثلما "تتطور الكائنات الحية دون أن تؤذي بعضها البعض" ومثلما "تسير الطرق بالتوازي دون التداخل مع بعضها البعض"، يحق أيضا للجميع إصدار أحكام مستقلة قائمة على الحقائق واتخاذ إجراءات بالتوافق مع المصالح الخاصة.

وتابعت تقول "مثلما صرحنا في مناسبات عدة، القرار بشأن إقامة وتحسين النظام القانوني لهونغ كونغ وآليات إنفاذ القانون لحماية الأمن الوطني، والإجراءات المتخذة لحماية استقرارها ورخائها طويلي الأمد، أمر لا يصب فقط في المصالح الأساسية لمجتمع هونغ كونغ، وإنما سيساعد أيضا في حماية الحقوق والمصالح الشرعية للمؤسسات والأفراد هناك، أيا كانت البلدان التي ينتمون إليها".

وأوضحت هوا أنه منذ اعتماد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني القرار الخاص بالتشريع الأمن الوطني في هونغ كونغ، أدلت جميع الأطراف، منها مجتمع الأعمال، بتعليقات نزيهة وموضوعية قائمة على الحقائق، ووفقا للمصالح الأساسية لها.

وأشارت هوا إلى أن القضايا المتعلقة بهونغ كونغ شؤون داخلية صينية خالصة، لا تقبل أي تدخل أجنبي.

وتابعت "نحث الجانب الأمريكي على تبني رؤية صحيحة بشأن تشريع الأمن الوطني لهونغ كونغ، والتوقف عن بث الفتنة وإطلاق الاتهامات التحريضية، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية تحت ذريعة الشؤون المتعلقة بهونغ كونغ، وتقديم المزيد من الإسهامات من أجل استقرار هونغ كونغ ورخائها".