4 يونيو 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أطلقت شركة سايك-جي أم-وولينغ للسيارات (SGMW)ومقرها شانغهاي مؤخرا موديلا جديدا من الشاحنات الصغيرة المخصصة لأكشاك الشوارع، والتي حظيت برواج كبير في السوق بفضل أدائها العملي وتكلفتها المنخفضة نسبيا. وذلك على خلفية إحياء اقتصاد "أكشاك الشوارع" من جديد في الصين ما بعد الوباء.
وتبلغ سعة عربة الشاحنة 5300 لتر، بمساحة داخلية مسطحة ومربعة، وارتفاع بـ 2.26 متر. ويمكن فتح لوحات العربة بشكل تلقائي من اتجاهات متعددة لتسهيل عرض البضائع وحمايتها من أشعة الشمس والمطر.
ويتراوح سعر العربة بين 56800 و60000 يوان وفقا للمحتويات. وتم بيع أكثر من 300 شاحنة من هذا النوع خلال شهر ابريل، بينما تجاوزت كمية الطلب في يوم 3 يونيو فقط حجم مبيعاتها في إبريل بأكمله.
وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، قد أشار خلال جولته التفقدية في مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ شرقي الصين في أول يونيو الجاري، إلى أن اقتصاد "أكشاك الشوارع" هو مصدر هام للتوظيف، ويسهم في إنعاش الاقتصاد الصيني أيضا. نتيجة لذلك، أصبح اقتصاد "أكشاك الشوارع" الموضوع الأكثر سخونة في الصين في الوقت الحالي، وبدأت العديد من الأماكن في الصين إعادة تشغيل هذا النوع من الأعمال التجارية.
ولعب اقتصاد "أكشاك الشوارع" دورا كبيرا في حل مشكلة البطالة في الصين في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، ولكن، تم حظرها في جميع مدن البلاد تقريبا في السنوات الأخيرة نظرا لتأثيرها السلبي على صورة المدن الحديثة.
تشجع الحكومة الصينية اقتصاد "أكشاك الشوارع" والاقتصاد الليلي لتعزيز التوظيف مع تباطؤ الاقتصاد الصيني في فترة الوباء. ومن جهة أخرى، لم تعد المطاعم المغلقة الفاخرة تلقي بترحيب في ظل استمرار اجراءات الوقاية من الوباء ومكافحته، بينما يمكن لتناول الأطعمة في الهواء الطلق التخفيف من مخاوف العملاء.
في هذا السياق، يعتقد وانغ يوكاي، الأستاذ في المدرسة الوطنية للإدارة، أن تشجيع اقتصاد "أكشاك الشوارع" لا يعني التراخي في ادارة المدينة. قائلا: "إنها فرصة جيدة لإيجاد توازن بين الإدارة الحضرية واقتصاد "أكشاك الشوارع".