الصين تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن الألعاب السياسية في القضية الإنسانية السورية

الأمم المتحدة 20 مايو 2020 (شينخوا) طالب مبعوث صيني يوم الثلاثاء الولايات المتحدة بالتوقف عن الألعاب السياسية في الأزمة الإنسانية السورية بمجلس الأمن.

ورفض تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم بالامم المتحدة، بشدة انتقاد الممثلة الأمريكية الدائمة لدى الامم المتحدة كيلي كرافت.

وفي مداخلاتها في اجتماع افتراضي لمجلس الأمن، طالبت كرافت الصين بإثبات ادعاءاتها بشأن القيادة العالمية لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) عن طريق دعم قرار مجلس الأمن الخاص بالسماح للأمم المتحدة بمكافحة المرض بتقديم المساعدة عبر الحدود إلى سوريا.

وقال تشانغ إن الصين تبنت نهجا مسؤولا جدا في التعامل مع القضية الإنسانية السورية، وتقديم المساعدة الفعالة، مضيفا أن الصين بذلت أقصى ما في وسعها لتقليل الخلافات بين أعضاء المجلس لإيجاد حلول لتوفير المزيد من المساعدة إلى سوريا.

وأوضح انه حيث يواجه فيه العالم أزمة صحية غير مسبوقة يفرضها مرض (كوفيد-19)، فقد حان الوقت لإظهار التضامن والوحدة والتعاون. وتحث الصين الولايات المتحدة على التوقف عن الألعاب السياسية والبحث عن كبش فداء والعمل بدلا من ذلك على التركيز على مكافحة الفيروس وحماية الأرواح.

وذكر تشانغ أن الصين تحث الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها ودعم منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة في دورهما الرئيسي الخاص بتنسيق استجابة دولية للمرض.

وأردف قائلا إن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى المشاركة بشكل بناء في مشاورات مجلس الأمن والمفاوضات الخاصة بمشروع قرار مرض (كوفيد-19) للتمكن من اعتماد مشروع قانون بأقصى سرعة ممكنة.

وتحث الصين الولايات المتحدة أيضا على رفع العقوبات فورا عن عدد من الدول وتجنب المزيد من الأضرار بالأبرياء في هذه الدول.

ومشيرا إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة للوضع الإنساني في سوريا، قال تشانغ إن الصين ترحب باتفاق وقف إطلاق النار ونداء الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتيريش ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون وتدعو جميع الأطراف إلى تعزيز الثقة المتبادلة وحماية رفاهية الشعب السوري بشكل مشترك.

وتابع قائلا إنه يتعين على الأطراف المعنية تعزيز الحوار السياسي وإزالة جميع العقبات التي تعرقل وصول المساعدة الإنسانية إلى شمال غرب سوريا وشمال شرقها. وقد أقيمت آلية تقديم المساعدة عبر الحدود كتدبير احتياطي. ويجب احترام سيادة ووحدة أراضي سوريا في ظل جميع الظروف.