人民网 2020:05:19.16:41:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل أخفت أمريكا حقيقة الوباء؟

2020:05:19.16:40    حجم الخط    اطبع

قبل بضعة أيام، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة قد بدأت في البحث عن لقاح لفيروس كورونا المستجد منذ 11 يناير. وقد كان هذا التصريح صادما، لأنه يتناقض مع اتهامات ترامب للصين باخفاء حقيقة الوباء.

وكانت الصين قد شاركت معلومات تسلسل جينوم فيروس كورونا المستجد مع منظمة الصحة العالمية في 12 يناير. كما ظهرت أول حالة إصابة بالفيروس معلنة رسميا في أمريكا في 22 يناير. وإذا كانت أمريكا قد بدأت تطوير اللقاح في 11 يناير، فمن أين حصلت على تسلسل الجينوم؟

من ناحية، قد تكون الصين التي كانت أول من أبلغ عن حالات الاصابة بالفيروس مصدر تسلسل الجينوم. وهذا قد يكشف بوضوح أن الصين لم تخف الوباء عن العالم. حيث استخدمت الولايات المتحدة المعلومات التي قدمتها الصين لتطوير اللقاح في يناير. لكنها لجأت إلى اتهام الصين بإخفاء الوباء عندما تحولت الى مركز لتفشي الوباء في شهر مارس، في محاولة من ادارة ترامب لاخفاء التقصير في مكافحة الوباء.

من ناحية أخرى، لا نستبعد أن يكون مصدر السلالة المستخدمة في البحث هو الولايات المتحدة. فالى الان، لا يزال هناك العديد من الألغاز التي لم يتم حلها حول انتشار الوباء داخل أمريكا. على سبيل المثال، في يوليو 2019، تم إغلاق قاعدة فورت ديتريك للأبحاث البيولوجية مؤقتًا. وفي نفس الفترة، أصيب بعض سكان أحد المجمعات السكنية التي يقطنها المتقاعدون بالقريب من القاعدة بأمراض تنفسية، حيث ظهرت الأعراض على 54 شخصًا وتوفي شخصان. وفي شهر مارس الماضي، دعا مستخدمو الإنترنت البيت الأبيض الى الكشف عن السبب الحقيقي لإغلاق قاعدة البحوث البيولوجية، لكن الحكومة لازمت الصمت. 

يُعتقد أنه منذ نهاية عام 2019، تُوفي 18000 شخص في الولايات المتحدة بسبب "الإنفلونزا" ، ومن بين هذه الوفيات هناك حالة اصابة بفيروس كورونا المستجد. لذا لدى الناس سبب للاشتباه في أن السلالات المستخدمة في تطوير اللقاح في يناير في الولايات المتحدة كانت في الواقع من داخل الولايات المتحدة نفسها. بينما ظلت تخفي حقيقة الوباء عن العالم، وفعلت مثل اللص الذي ينادي في الناس بأنه قد رأى لصّا.

بغض النظر عن مصدر الفيروس، من المؤكد أن الولايات المتحدة كانت تعرف شدة تفشي المرض في وقت مبكر من 11 يناير. فلماذا قللت إدارة ترامب من خطورة الوباء خلال الشهرين الأولين؟ ولماذا ادّعى ترامب بأن الفيروس سيختفي مثل الانفلونزا؟ وخلال الشهرين بين يناير ومارس، لماذا لم تتخذ الادارة الامريكية الاجراءات اللازمة لمكافحة الوباء، في المقابل ظلت تتهم الصين بالتستر على الوباء؟ 

في 11 يناير، بدأت الولايات المتحدة تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد؛ وفي 26 فبراير، قال ترامب أن خطر الإصابة بين الأمريكيين "منخفض جدًا"؛ وفي 17 مارس، قال بأن الفيروس سيختفي بمعجزة؛ وفي ابريل تتالت العديد من الاكاذيب الصادرة عن الادارة الامريكية والتي تتحدث عن "اخفاء الصين للوباء"، و"خروج الفيروس من مختبر ووهان". وفي شهر مايو تجاوز عدد الوفيات في امريكا 90 ألفًا، وبدأت الادارة الأمريكية تختلق شائعات بأن "الصين تسرق اللقاحات الأمريكية".

من الواضح أن الولايات المتحدة كانت تدرك منذ البداية حقيقة الوباء، لكنها لم تتخذ الاجراءات الفورية، وتأخرت في اجراء اختبارات واسعة النطاق وفرض العزل الاجتماعي، بينما ظلت تدعو الى استئناف العمل. وعلى المستوى الخارجي، استمرت في اتهام الصين وصناعة الشائعات حولها. 

لقد حوّل الساسة الأمريكيين الوباء الى حلبة للصراع على الانتخابات الرئاسية القادمة في شهر نوفمبر، لكن الصين يجب ألا تتحول الى شماعة لكسب النقاط. وعلى أمريكا أن تقدم تفسيرا للعام وتفسيرا لمايزيد عن 90 ألف أمريكي توفوا بسبب الوباء. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×