القاهرة 16 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت مصر اليوم (السبت)، البدء في ترميم تماثيل الكباش بمعابد الكرنك في محافظة الأقصر جنوب القاهرة، وهو أكبر مشروع ترميم منذ 50 عاما.
وذكرت وزارة السياحة والآثار، في بيان أن "المجلس الأعلى للآثار بدأ في أعمال أكبر مشروع ترميم ينفذ منذ قرابة 50 عاما، وهو ترميم مجموعة تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك في مدينة الأقصر".
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن "المشروع بدأ بعد عملية نقل 4 تماثيل من هذه الكباش إلى ميدان التحرير (بوسط القاهرة)، حيث تبين أثناء عملية النقل أن الكباش في حالة سيئة من الحفظ، وتعاني من فقدان بعض أجزائها، وعلى الفور صدر قرار بالبدء الفوري في مشروع ترميم شامل لها".
وأضاف وزيري، أن السبب المباشر في سوء حالة حفظ تلك الكباش هو تعرضها لأعمال ترميم خاطئة، وبمواد غير مناسبة في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، عند تنفيذ مشروع الصوت والضوء بمعابد الكرنك.
وأوضح أنه تم في ذلك الوقت "ترميم ورفع هذه الكباش على طبقة من الرديم الحديث المغطى بمونة من الأسمنت والطوب الأحمر وقطع صغيرة من الأحجار، ما أثر سلبا عليها وسمح بتسرب المياه الجوفية للجزء السفلي والقواعد الحجرية الأصلية للكباش، والتي أدت إلى تحويل بعض أجزائها إلى بودرة رملية، مما ساعد في إحداث ميل لبعض هذه التماثيل وانفصال بعض الأجزاء من التماثيل نفسها".
وتتكون هذه الكباش من 29 تمثالا، بحسب سعدي زكي رئيس قسم ترميم معابد الكرنك، الذي أشار إلى أن الكباش تقع في منطقة مرتفعة المياه السطحية.
وتابع زكي، أن أعمال الترميم السابقة للكباش أدت إلى امتصاص تلك المياه المحملة بالأملاح، ما ساعد على تفكك روابط الحبيبات الموجودة بالحجر الرملي وانفصال الجزء السفلي لها تماما، بالاضافة إلى نمو الحشائش والفطريات داخل الحجر.
وتشمل أعمال الترميم طرق التوثيق المختلفة من تصوير فوتوغرافي والرسم، لإظهار مظاهر التلف الموجودة على الكباش، ثم تحريك كل كبش على حدة على مخدات مستوية للبدء في إجراءات ترميمه بالكامل، وفقا للمسئول المصري.