الدوحة 5 مايو 2020 (شينخوا) سجلت قطر اليوم (الثلاثاء) 951 إصابة جديدة مؤكدة بمرض فيروس كورونا (كوفيد-19) خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية تسجل خلال شهر مايو الجاري، ليصل إجمالي الإصابات إلى 17142 حالة.
وذكرت وزارة الصحة العامة في قطر اليوم في بيان، أن أغلب الحالات الجديدة تعود لأشخاص من العمالة الوافدة أصيبوا جراء مخالطتهم لمصابين سابقين، إضافة لإصابات بين مجموعات من العمالة من مناطق مختلفة اكتشفت خلال إجراء فحوصات استقصائية للوزارة.
وأفاد البيان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة، أن باقي الحالات تعود لمواطنين ومقيمين ممن خالطوا مصابين بالفيروس من أفراد أسرهم.
لكنه لم يوضح أعداد المصابين في كل فئة ومناطق اكتشاف الإصابات أو درجتها، واكتفى بالإشارة إلى أن المصابين الجدد أدخلوا العزل الصحي التام في مختلف المرافق الطبية بالدولة، حيث يتلقون العناية الصحية اللازمة حسب الوضع الصحي لكل حالة.
وتزيد حصيلة اليوم بـ 311 حالة عن نظيرتها المسجلة أمس الإثنين، وتعد أعلى معدل يومي يسجل منذ بداية مايو الجاري وثاني أعلى حصيلة يومية، منذ الإعلان عن أول حالة في 29 فبراير الماضي، بعد تلك التي سجلت في 27 أبريل الماضي وبلغت 957 إصابة.
وخلال الأيام الأخيرة لإبريل الماضي وحتى أمس، تذبذبت أعداد الإصابات اليومية بين صعود ونزول طفيف بعد أن كانت تسجل زيادة بوتيرة يومية منذ مطلع الشهر نفسه.
وأرجع بيان الوزارة سبب هذا التذبذب في الفترة الحالية إلى كون تفشي المرض يعد في مرحلة الذروة قبل أن تبدأ الأعداد بالنزول تدريجيا، وإلى مضاعفة الوزارة جهود تتبع السلاسل الانتقالية وتوسيع دائرة البحث عن المصابين عبر إجراء فحوصات مكثفة واستباقية لأعداد كبيرة من المخالطين لمن تأكدت إصابتهم بالمرض مؤخرا.
وبلغ عدد الذين تم فحصهم خلال الـ 24 ساعة الماضية 2967 شخصا مقارنة بـ 2360 أمس، ليصل إجمالي من فحصوا حتى الآن إلى 109762 شخصا، إجمالي الحالات الإيجابية بينهم 17142 منهم 15206 حالات نشطة تحت العلاج مقارنة بـ 14369 حالة حتى أمس.
وقياسا إلى عدد المتعافين أمس، تراجع العدد في آخر 24 ساعة بـ 32 شخصا إلى 114 معافى، ليصل إجمالي المتعافين من المرض في قطر إلى 1924 شخصا، بينما استقرت حصيلة الوفيات عند 12 لعدم تسجيل وفاة جديدة اليوم.
وفي إطار الجهود المبذولة للحد من تفشي المرض، أعلنت وزارة الصحة اليوم في حسابها على (تويتر) عن إطلاق مراكز للمسح من المركبات لمدة يومين في ثلاثة مراكز صحية تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الرعاية وخدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية ومختبرات المؤسسة وجامعة قطر.
وتستهدف هذه الخطوة إجراء دراسة نادرة على مجموعة من 2500 شخص، للعمل على فهم انتقال الفيروس في المجتمع بشكل أفضل وتكييف الاستجابة بناء على النتائج.
في غضون ذلك، يقوم مركز الطاقة في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، برصد الظروف البيئية مثل الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة والرطوبة، بما يساعد على توقع منحنى انتشار (كوفيد-19) في البلاد.
وأكد علماء في المركز إمكانية تقييم خطر العدوى من خلال مراقبة الأرصاد الجوية ورصد الإشعاع الشمسي، موضحين أن التعرض للمزيج الصحيح من مستويات أشعة الشمس ودرجات الحرارة والرطوبة المطلقة يمكن أن يقلل من قابلية بقاء الفيروس، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (قنا).
وتجرى حاليا أبحاث حول العالم لفهم دورة حياة الفيروس المسبب لمرض (كوفيد-19) وتدخل وتأثير الظروف البيئية على انتشاره، بعد أن تحدثت دراسات عن احتمالية تأثير مثل هذه الظروف على نشاط الفيروس وتفشي المرض.