بكين 5 مايو 2020 (شينخوا) قال دكتور جاودن جاليا، مندوب منظمة الصحة العالمية في الصين، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن المنظمة والصين تمكنتا من تحديد مجموعة من الفجوات المعرفية بشأن المنشأ الحيواني لفيروس كورونا الجديد في فبراير الماضي، لافتا إلى أن الدراسات الصينية التي تسعى إلى ملء تلك الفجوات ستكون ذات أهمية بالغة للمساعدة في منع تفشي أمراض مشابهة في المستقبل.
وقال جاليا مؤكدا "لدى الصين القدرات الإكلينيكية والمعملية، وأيضا قدراتها في علم الأوبئة، التي تمكنها من إجراء تلك الدراسات".
كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في أول مايو أن لجنة الطوارئ بها اتفقت بالإجماع على أن المرض الراهن يظل "حالة طوارئ للصحة العامة تثير قلقا دوليا"، واقترحت أن تعمل المنظمة مع كل من المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، من أجل تحديد المنشأ الحيواني للفيروس. وتأتي تلك التوصية من لجنة الطوارئ في أعقاب توصيات صدرت منها في 23 يناير ثم في 30 يناير، بأن تواصل منظمة الصحة العالمية والصين الجهود لتحديد لمنشأ الحيواني للفيروس.
وتابع دكتور جاودن "كل الدلائل المتاحة حاليا تشير إلى أن الفيروس نشأ بشكل طبيعي ولم يتدخل إنسان في تخليقه أو تعديله جينيا"، مضيفا أن الكثير من الباحثين استطاعوا فحص الصفات الجينية للفيروس وتوصلوا إلى أن الدلائل المتاحة لا تدعم فكرة تخليق الفيروس معمليا.
وأضاف أن المنظمة لا تشارك في الدراسات التي تجريها الصين بشأن الفيروس، لكنها مستعدة للمشاركة في دراسة منشأ الفيروس مع شركاء المجتمع الدولي الآخرين بناءً على دعوة من الحكومة الصينية.
وتابع "منظمة الصحة العالمية في تواصل مستمر مع الصين منذ 3 يناير بشأن الأمور المتعلقة بالفيروس، والمنظمة قدمت معلومات مفصلة للمجتمع الدولي في إطار لوائح الصحة الدولية"، مردفا بقوله "وتعتزم المنظمة مواصلة التعاون الوثيق مع الصين ليس فقط بشأن الاستجابة للمرض ولكن أيضا بشأن أولويات صحية أساسية أخرى".