واشنطن 3 مايو 2020 (شينخوا) ذكر تقرير أمريكي أن تكتيكات التعريفات الجمركية الأمريكية ضد الصين قد تؤدي إلى نتائج عكسية سيئة حيث أن المجتمع الدولي، بما في ذلك واشنطن نفسها، يحارب كوفيد-19.
وفي ضوء دعم بعض المتشددين في البيت الأبيض لأصوات الصقور ومطالباتهم بتعريفات أو أدوات اقتصادية أخرى ضد الصين، قال جو بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في شركة (آر أس أم يو أس إل إل بي) للمحاسبة والاستشارات، "هذه حماقة خالصة، هذا بالضبط ما لا يحتاجه الاقتصاد الأمريكي"، وفقا لما ذكرته شبكة ((سي أن أن)) التلفزيونية الأمريكية يوم الجمعة.
وعلى خلفية ارتفاع معدلات البطالة والتباطؤ الاقتصادي الناجم عن الجائحة في الولايات المتحدة، فإن فرض التعريفات الجمركية على البلدان الأخرى، مثل ما أقره قانون سموت-هاولي خلال فترة الكساد الكبير، لن يؤدي سوى إلى تعميق الركود المستمر.
وقال بروسويلاس" تكملة سموت-هاولي فكرة سيئة تماما"، موضحا أن الشركات والأسر الأمريكية ستكون أول من يتأثر بالتعريفات المضافة إلى الواردات من دول أخرى.
وفي الوقت نفسه، بينما تراهن وول ستريت على التعافي السريع من الركود، فإن تجدد النزاع التجاري سيلقي بظلاله على الثقة بالأسواق، حسبما قال ديباك بوري، كبير مسؤولي المعلومات للأمريكتين في (دويتشه بنك ويلث مانجمنت) في بريد إلكتروني إلى ((سي أن أن)).
ومن جانبها، قالت السيناتورة الجمهورية مارشا بلاكبيرن في مقابلة حديثة مع ((فوكس نيوز)) إن واشنطن تفكر في إلغاء دفع الفوائد للصين، وفقا لتقرير ((سي أن أن))، مشيرة إلى أن الصين تمتلك أذون خزانة أمريكية تزيد قيمتها عن تريليون دولار أمريكي وفقا لوزارة الخزانة. ومع ذلك، حذر المحللون من أن مثل هذه الخطوة ستكون مزعزعة للاستقرار للغاية ويمكن أن تدفع شركات التصنيف إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وقال كريس كروجر، المحلل بواشنطن ريسيرش غروب، في مذكرة للعملاء "لا نعتقد أن هذا سيحدث، من المرجح أن يشهد ردا خطيرا، لكننا في مياه مجهولة تماما".
وحذر بروسويلاس "إن الإقدام على شئ بهذا الشكل من شأنه أن يهيئ الأجواء لحدوث كساد عالمي".