دمشق 26 أبريل 2020 (شينخوا) تصاعد التوتر بين القوات التركية وفصائل مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة يوم الأحد نتيجة لرفض المسلحين اتفاق تركي-روسي لتطهير الطريق الدولي الذي يربط محافظة اللاذقية (غرب سوريا) بمحافظة حلب (شمال سوريا) مرورا بريف إدلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن "هيئة تحرير الشام"، "النصرة" سابقا المرتبطة بتنظيم القاعدة، رفضت تطهير الطريق الدولي (حلب ـ اللاذقية).
وبموجب الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا، يجب على الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا إزالة قواتها وتطهير الطريق الدولي، ومع ذلك، رفضت "هيئة تحرير الشام" الاتفاق لأن المتعاطفين مع المجموعة أقاموا الخيام الطريق لمنع الجانب التركي من فتح الطريق، والذي يهدف في نهاية المطاف إلى تولي الجانب السوري المسؤولية.
وأضاف المرصد السوري إن القوات التركية تمكنت من إزالة معظم الخيام لكن مقاتلي "هيئة تحرير الشام" وقوات تركية تبادلا إطلاق النار يوم الأحد، مما أدى إلى إصابة جنود أتراك وقتل أربعة من مقاتلي "هيئة تحرير الشام ".
ومساء الأحد، دخلت مروحيات تابعة للجيش التركي باتجاه النقاط التركية في جنوب شرق إدلب، لنقل مصابين من القوات تركية إثر الاشتباكات مع المعتصمين، بحسب المرصد.
وقال المرصد السوري إن التوتر يتصاعد بين القوات التركية و"هيئة تحرير الشام" بالقرب من بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي.
ووفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في 5 مارس الماضي، كان من المقرر أن يكون الطريق الدولي بين (حلب ـ اللاذقية) الذي يمر عبر إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة من الشرق إلى الغرب، منطقة يحرسها كل من القوات التركية والروسية.
ومع ذلك، منع المتظاهرون على الطريق الدولي القوات التركية من تنفيذ الاتفاق، في تحد واضح للاتفاق الروسي- التركي.
ويبدو أن تركيا عازمة على فتح الطريق الدولي (حلب ـ اللاذقية) قبل الاجتماع المقرر عقده قريبا بين قادة تركيا وروسيا وإيران، والذي سيناقش اتفاق وقف إطلاق النار والوضع في إدلب.
وتقدم الجيش السوري بالفعل على الطريق الدولي الذي يربط دمشق مع حلب بعد معارك عنيفة خلال عملية عسكرية شنها الجيش السوري في ديسمبر الماضي.
وبرزت إدلب كآخر معقل للمسلحين في سوريا. وهي المنطقة التي يقطن بها حوالي ثلاثة ملايين شخص.
وقد شدد المسؤولون في الحكومة السورية مرارا على أن الأولوية للقضاء على الجماعات الإرهابية في إدلب.
وفي سياق منفصل، أدخلت القوات الامريكية مساء اليوم قافلة مؤلفة من 30 آلية عسكرية محملة بمواد وتعزيزات عسكرية قادمة من العراق باتجاه مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق سوريا)، وفقا لوكالة الانباء السورية (سانا) .
ونقلت وكالة (سانا) عن مصادر أهلية قولها إن "قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت 30 آلية من شاحنات وصهاريج نفط عبر معبر الوليد غير الشرعي قادمة من العراق باتجاه قاعدتها اللاشرعية في قصرك تل بيدر في محيط القامشلي"، مشيرة إلى أن عددا من شاحنات القافلة محملة بحاويات معدنية والتي غالبا ما تحتوي على أسلحة وذخائر.
وأدخلت قوات الاحتلال الأمريكي في 22 من الشهر الجاري 50 شاحنة محملة بخرسانات أسمنتية ومعدات لوجستية قادمة من العراق باتجاه مدينة القامشلي.