دراسة جديدة تثبت جدوى التباعد الاجتماعي في الحد من كوفيد-19 في المدن الصينية

واشنطن 30 أبريل 2020 (شينخوا) يشير نموذج جديد لانتقال عدوى كوفيد-19، يستند على بيانات مسح حالات الاتصال لحوالي 1200 شخص في مدينتي ووهان وشنغهاي الصينيتين، إلى أن إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة كانت كافية للحد من انتقال سارس-كوف-2، الفيروس المسبب لكوفيد-19، وفقا لدراسة نشرت في مجلة ((ساينس)) الأربعاء.

وأظهرت النتائج أن الاتصالات الشخصية اليومية للمقيم العادي انخفضت من 7 إلى 9 أضعاف، من 14 و20 شخصا يوميا في ووهان وشنغهاي على الترتيب إلى حوالي شخصين يوميا في كلا المكانين بحلول أوائل فبراير، بعد وضع تدابير التباعد الاجتماعي.

وتشير بيانات الدراسة إلى أن ما بين 78 و94 بالمئة من هذه الاتصالات حدثت في المنزل وبين أفراد الأسرة الآخرين خلال فترة التباعد الاجتماعي.

واستخدم فريق البحث بقيادة جوان جوان تشانغ من جامعة فودان بيانات مسح حالات الاتصال جنبا إلى جنب مع بيانات تتبع المخالطين التي تم جمعها في مقاطعة هونان القريبة، لبناء نموذج رياضي لديناميكيات انتقال سارس-كوف-2.

وتشير نتائج نموذجهم إلى أن إجراءات التباعد الاجتماعي، والانخفاض الناتج في الاتصالات اليومية بين الأشخاص، أدت إلى تراجع معدلات انتقال العدوى إلى ما دون مستويات الوباء في ووهان وشنغهاي، وفقا للدراسة.

ووجدت الدراسة أيضا أن الأطفال دون سن 15 عاما معرضون بنسبة 40 بالمئة للإصابة بفيروس سارس- كوف-2 مثل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 64 عاما.

وبالرغم من أن الإغلاق الاستباقي للمدارس لا يمكن أن يوقف انتقال العدوى من تلقاء نفسه، إلا أنها يمكن أن يقلل من ذروة الإصابات بنسبة 40 إلى 60 بالمئة وتأخير حالة الوباء، وفقا للدراسة.