24 ابريل 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ماهو مصدر حالات كوفيد-19 في نيويورك؟ قال تقرير نيويورك تايمز يوم 9 أبريل الجاري بأن أحدث الدراسات الخاصة بالجينوم أثبتت بأن فيروس كوفيد-19 بدأ بالانتشار في مدينة نيويورك في أواسط شهر فبراير الماضي، وقبل ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 بعدة أسابيع، فإن السياح الأوروبيبن هم من قاموا بجلب هذا الفيروس من أوروبا، وليس من آسيا. وأشار التقرير إلى أنه كان بإمكان الولايات المتحدة كشف الفيروس في وقت مبكر في حالة تم تنفيذ إجراءات الاختبارات بشكل استباقي. وهو ما تسبب في استياء شديد من ترامب الذي كان يتفاخر بـ"فرض حجر السفر على الصين منذ وقت مبكر".
كما أجرت شبكة سي إن إن مقابلة مع أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية وطبيب المعاهد الوطنية للصحة في أمريكا حول القضايا المذكورة أعلاه مؤخرًا، وقال فوسي: "وفقًا لسجلات السفر والرحلات، فقد تبين أن فيروس كوفيد-19 في نيويورك نشأ في إيطاليا وبالتحديد في شمال إيطاليا. وأنا لست متفاجئا من ذلك".
كما قام نفس البرنامج التلفزيوني بإجراء ربط مباشر مع البروفسورة سيمون أستاذة علم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية بكلية إيكان للطب بجبل سيناء، والتي قال بصراحة خلال ردها بأن نتائج هذه الدراسة كانت متوقعة.
وأضافت أن مقارنة نتائج تحليل جينوم فيروس كوفيد-19 للحالات المؤكدة في نيويورك من خلال قاعدة بيانات التسلسل الجيني للفيروس أثبتت أن العديد من الفيروسات المكتشفة في نيويورك تشبه تلك الموجودة في أوروبا.
لقد أصبحت الولايات المتحدة الدولة التي لديها أكبر عدد حالات إصابة بكوفيد-19 في العالم، لكن ترامب حريص على التخلص من تبعات ضعف إدارته في مقاومة الوباء، ويستهدف بممارساته هذه الصين ومنظمة الصحة العالمية وفوسي ومعارضيه السياسيين.
أعلن ترامب، يوم 14 أبريل، أنه سيقوم يتعليق تمويل منظمة الصحة العالمية. واتهم ترامب منظمة الصحة العالمية بـالفشل في أداء واجباتها الأساسية وقال أنه يجب تحميلها المسؤولية في كل ذلك.
هذا وأفادت "نيويورك تايمز" يوم 15 أبريل بأن ترامب الذي يهاجم الآن منظمة الصحة العالمية، كان أشادمنذ ستة أسابيع بتعاون المنظمة الوثيق مع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض.
في نفس اليوم ، قال ريتشارد هورتون، رئيس تحرير المجلة الطبية ذات الشهرة العالمية " لانسيت" ، على وسائل التواصل الاجتماعي ، أن قرار الحكومة الأمريكية بتعليق الدعم المالي لمنظمة الصحة العالمية "هو ببساطة جريمة ضد البشرية جمعاء".