أنقرة 30 أبريل 2020 (شينخوا) قال خبراء ومسؤولون إن الخطط التركية لتخفيف القيود الصارمة بشأن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في أواخر مايو، ينبغي أن تطبق على مراحل، للحيلولة دون حدوث موجة إصابات جديدة.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن يوم الاثنين أنه سيجري تخفيف الإجراءات الصارمة، المفروضة منذ أكثر من شهر، في نهاية مايو.
وأوضح الرئيس التركي حينها في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء، أن تركيا "ستتغلب على محنة مرض كوفيد-19 العالمية وستحتفل بعيدين معا في نهاية رمضان".
وأوضح الرئيس التركي أن إجراءات الإغلاق ستتواصل خلال عطلات رمضان، وأن الإغلاق التالي سيسري بدءا من منتصف ليل 30 أبريل ويستمر حتى منتصف ليل 3 مايو.
ولفت أردوغان إلى أنه يتعين تخفيف الإجراءات على نحو تدريجي حتى لا يتسبب التخفيف في موجة ثانية من العدوى في تركيا التي سجلت أكبر عدد من الإصابات في آسيا.
في السياق ذاته، أعلن وزير التعليم ضياء سلجوق أمس الأربعاء أن المدارس ستظل مغلقة حتى أول يونيو.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجه أمس الأربعاء إن "العودة إلى الوضع الطبيعي ستعتمد على نجاح معركتنا ضد الفيروس. الإجراءات الراهنة ستطبق لمدة شهر إضافي".
وعلمت وكالة أنباء ((شينخوا)) من مصدر مقرب من الحكومة التركية أن تخفيف الإجراءات سيجري "وفق خطة صارمة".
وقال المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن هويته "لا نخاطر في ظل وجود مرض. بعض الإجراءات سيرفع وبعضها سيبقى لعدة أشهر".
وقال سرحات أونال، أستاذ الأمراض المعدية بجامعة حجة تبة بالعاصمة أنقرة، إنه لا يتوقع أن تخفف تركيا إجراءاتها ضد الفيروس قبل الأوان.
وتابع في مقابلته مع ((شينخوا)) "بفضل وجود بنية تحتية طبية قوية، سجلت تركيا معدل وفيات منخفض ومستشفياتنا بعيدة تماما عن حالة التشبع بالمرضى، لكن هذا لا يعني أن نصبح أقل حذرا".
حتى التوصل إلى لقاح، "سيظل فيروس كورونا متحكما في انتشار المرض"، وفقا لما أشار البروفيسور التركي، الذي تعافى هو نفسه من المرض قبل أسبوعين.
وسجلت تركيا حتى الآن أكثر من 117000 حالة، من بينها 2992 حالة وفاة. بيد أنه يوجد تراجع في عدد الوفيات الجديدة على مدار الأسبوع الماضي.