نيويورك 27 أبريل 2020 (شينخوا) تكبدت أسعار النفط خسائر فادحة يوم الاثنين وسط مخاوف من ندرة في مساحات التخزين على نحو متزايد حيث تسببت جائحة كوفيد-19 في إحداث فوضى في الطلب على الخام.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 4.16 دولار أمريكي، أو 24.56 بالمئة، ليستقر عند 12.78 دولار للبرميل يوم الاثنين، بعد تداوله عند 11.88 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض خام برنت القياسي العالمي تسليم يونيو 6.76 بالمئة ليغلق دون 20 دولار.
وأشار الخبراء إلى أن المخاطر في جانب الطلب وسط تداعيات جائحة كوفيد-19 أعادت تجديد المخاوف بشأن توافر سعات التخزين.
وتضخمت السعة التخزينية في كاشينغ بولاية أوكلاهوما، وهي مركز رئيسي للنفط في الولايات المتحدة، إلى 59.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، بزيادة 8.7 بالمئة عن الأسبوع السابق، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتسع منشأة التخزين حوالي 76 مليون برميل.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري من أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن ينخفض بمقدار قياسي يبلغ 9.3 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في عام 2020.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الطلب في أبريل يقل بنحو 29 مليون برميل يوميا مقارنة بالعام الماضي، منخفضا إلى مستوى لم يشهده منذ عام 1995، بسبب جائحة كوفيد-19 حيث أدت تدابير الاحتواء إلى توقف الحركة تقريبا.
وقال محللون في ((يو بي أس)) في مذكرة "نتوقع أن تظل أسعار الخام الأمريكي والعالمي تحت الضغط في الأسابيع المقبلة"، مضيفين أن تخفيضات الإنتاج التاريخية التي أعلن عنها كبار منتجي النفط ليست كافية للتخفيف من صدمة الجائحة.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم أوبك بلس، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في شهري مايو ويونيو.
وقال محللون في ((يو بي أس)) إن اتفاق أعضاء أوبك وكبار منتجي النفط الآخرين على خفض حوالي 10 بالمئة من المعروض العالمي أقل على الأرجح من أن يعوض الانخفاض الذي يقدر بنحو 20 بالمئة في الطلب الناجم عن القيود الاقتصادية المتعلقة بكوفيد-19.
وأضافوا "بما أن النفط يتدفق ببطء على الناقلات من الدول المنتجة إلى الدول المستهلكة، فمن المرجح أن تخفيضات أوبك بلس سيظهر رد فعلها في الأسواق اعتبارا من يونيو فصاعدا".
وتأتي خسائر يوم الاثنين عقب تقلبات شديدة في أسواق النفط شهدها الأسبوع السابق.
وسجلت أسعار النفط الأمريكي خسارة أسبوعية قياسية بنسبة 32.3 بالمئة بناء على عقد يونيو وكانت هذه أكبر نسبة خسارة أسبوعية مسجلة على أساس العقود الأكثر نشاطًا، وفقا لبيانات سوق داو جونز. وانخفض برنت يونيو 23.6 بالمئة في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة.
استقر عقد مايو الحالي الذي توقف العمل به للمؤشر الأمريكي في المنطقة السلبية يوم الاثنين الماضي، في أول مرة يتم تداول العقود الآجلة للنفط بشكل سلبي في التاريخ.