22 ابريل 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يدير أحمد اليافعي، التاجر اليمني المقيم بقوانغتشو، شركة تنشط في الاعمال التجارية بشارع جيانشو ليولو بمدينة قوانغتشو. ومن أجل مكافحة تفشي وباء كورونا الجديد، قامت السلطات في المدينة، بنشر عدة محطات لتحليل الحمض النووي على عرض المدينة، بينها محطة بالقرب من مقر شركة أحمد.
اثناء عيد الربيع سافر أحمد الى ماليزيا، ثم عاد الى قوانغتشو في شهر فبراير. واجرى هو وجميع أفراد عائلته تحليل الحمض النووي، والذي اظهر سلامتهم من العدوى بالوباء. ويقول أحمد بأن هذه الاجراءات تجعله يشعر بالاطمئنان على صحته، وتضمن سلامة الجميع.
من أجل حماية صحة سكانها من العدوى، عملت مدينة قوانغتشو في وقت مبكر من تفشي الوباء، على اتخاذ جملة من التدابير لاحتواء انتشار العدوى، ونفذتها على جميع المواطنين الصينيين والمقيمين الاجانب دون تمييز. ويرى أحمد، ان هذه الاجراءات ضرورية وفي صالح جميع الناس، وتساعد على منع تفشي العدوى من جديد، بعد ان نجحت الصين في احتواء الوباء بشكل جيد، وخفضت عدد حالات الاصابة الجديدة الى ادنى مستوى لها.
ينتمي أحمد الى مجلس الجالية العربية ومجلس الجالية اليمنية بقوانغتشو. ويقول بأن مجلس الجاليات العربية قد شجع العرب المقيمين في قوانغتشو على اجراء تحليلات الحمض النووي. وأكد على ضرورة احترام التدابير والاجراءات الحكومية اللازمة والرامية الى احتواء الوباء. مثل الالتزام بالحجر الصحي داخل البيت، وعدم تنظيم الموائد الجماعية أوالتجمعات. ويؤكد أحمد على أن التدابير الصارمة التي اتخذتها قوانغتشو للوقاية من الوباء، تعود بالنفع على صحة وسلامة الصينيين والاجانب على حد سواء. وبأنه قد تم تنفيذها على جميع الناس على قدم المساواة.
كما انتبه أحمد الى بعض الفيديوهات والمحتويات التي انتشرت على الانترنت مؤخرا، حول تدابير المدينة في مكافحة الوباء. وفي هذا السياق، يقول أن بعض ابناء بلده قد اخبروه ببعض المشاكل التي واجهوها من المستويات التنفيذية الدنيا اثناء تنفيذ الاجراءات. ونصحهم بأن يخبروا الشرطة في حال تعرضوا للمضايقة او واجهوا بعض المشاكل. وفي ذات الوقت، ومن أجل حماية سلامتهم وسلامة جيرانهم، نصحهم أحمد بأن يحترموا الاجراءات والتدابير ذات الصلة.
الى جانب تأثر اعماله التجارية بسبب الوباء، يقول أحمد بأن الوباء قد حرمه من ممارسة هوايته المفضلة، وهي كرة القدم. فقد كان كل نهاية اسبوع يلعب كرة القدم مع اصدقاءه الاجانب. وهو الان يتطلع الى نهاية الوباء في اسرع وقتت ممكن، كي يدخل المستطيل الاخضر ويلتقي اصدقاءه من جديد.
ويمضي أحمد قائلا، بأنه لا مفر من حدوث تأثيرات على العمل والحياة بسبب الوباء. "علينا أن نضع اليد في اليد، وأن نتحد في مواجهة المصاعب، وأن نتحلى بالصبر ونتطلّع الى غد أجمل. "
مثل غالبية الشركات في قوانغتشو، استأنفت شركة أحمد اعمالها في منتصف شهر فبراير. ولضمان سلامة العمال، قام بتخفيض وقت العمل، كما سمح للبعض بالعمل في البيت على الانترنت.
لكن أحمد لا ينكر حجم التأثيرات التي لحقت بأعمال التجارة الخارجية في شركته بسبب الوباء. "ليس هناك زبائن ولا طلبات جديدة هذه الايام، علينا ان ننتظر. وآمل ان تستعيد التجارة حركتها بعد اسبوعين او ثلاثة."
ويضيف أحمد قائلا بأن التحدي الابرز الذي واجهه التجار في قوانغتشو خلال فترة الوباء، تمثل في مشاكل الدعم على مستوى السلسلة الصناعية. فبسبب تعطل الانتاج في بعض المصانع، تم تأجيل تسليم بعض الطلبات. وهوما يستوجب منه تواصلا مستمرا مع الزبائن لطمأنتهم حول آجال وتفاصيل التسليم.
ويرى أحمد ان الوباء قد أثر على مختلف شركات العالم، وبأنه يجب عدم المبالغة في الخوف. "آمل ان تتحسن اعمالنا مع الوقت، وعلينا ان نقوم ببعض التغييرات والمحاولات الجديدة لنتجاوز هذا الوقت العصيب معا."