متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية تؤكد على مكافحة المغالطات حول مصدر الفيروس

23 ابريل 2020/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/أثار انتشار بعض المغالطات حول مصدر فيروس كورونا الجديد على الإنترنت يقظة المجتمع الدولي مؤخرا. وفي يوم 21 إبريل بالتوقيت المحلي، دحضت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى هذه المغالطات، مؤكدة على أن الأدلة القائمة تدلّ على أن الفيروس ذو منشأ حيواني، ولم يتم تصنيعه مخبريا. وقد اتفق الخبراء والعلماء الموثوقون من منظمة الصحة العالمية والأوساط الطبية الدولية على أن مصدر الفيروس هو موضوع علمي، ولا يجب تسييسه.

وقالت فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي دوري منعقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن المنظمة تكافح حاليا "جائحتين". واحدة ناجمة عن الفيروس، واخرى هي جائحة الشائعات والمعلومات المغلوطة. وحذرت من انتشار المعلومات المغلوطة ونظرية المؤامرة حول مصدر كورونا الجديد. مشيرة إلى أن جميع الأدلة المتاحة تدل على أن فيروس كورونا الجديد ليس فيروسا "تم تخليقه أو التلاعب به" في معمل أو أي مكان ما. وأكدت فضيلة الشايب على أنه يجب علي جميع الأطراف حاليا أن تسلط الضوء على الحقائق بدلا من الخوف. وتشارك منظمة الصحة العالمية في التحقيق في مصدر الفيروس على أسس علمية في الوقت الحاضر، كما هناك عدة فرق طبية تقوم بنفس العمل، بما في ذلك الفريق الطبي الصيني.

وفيما يتعلق بمصدر الفيروس، فحثت منظمة الصحة العالمية الى الاستناد إلى العلم والحقائق. وقال مايكل رايان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، ردّا على وصم بعض الساسة الأجانب للصين بأنها مصدر الفيروس في مقابلة مع مراسل صحيفة الشعب اليومية، إن موقف منظمة الصحة العالمية تجاه مصدر الفيروس واضح جدا، ويجب تجنب لغة الوصم.

وكذلك دحض العديد من الخبراء الطبيين الدوليين مؤخرا، المغالطات حول أن "فيروس كورونا الجديد هو فيروس صناعي". ويعتقد أوليفييه شوارتز، مدير وحدة الفيروسات والمناعة في معهد باستور بفرنسا أن العلماء اكتشفوا من خلال رسم خرائط النسب الجيني أن فيروس كورونا الجديد مشتق من فيروسات منتشرة في الطبيعة، ويمكن الحصول علي ذلك من خلال الجينات الفيروسية التي أعلنتها عدة مختبرات.

وقال الخبير الروسي في علم الأوبئة والأحياء الدقيقة ألكسندر سيمينوف إنه يمكن للباحثين التمييز تماما ما إذا كان الفيروس قد نشأ من الطبيعة أو تم تخليقه صناعيا من خلال تسلسل الجينوم الفيروسي. وإن عبارة "إضافة أجزاء جينية لكورونا الجديد بشكل مصطنع" لا تتفق مع الحقائق، في الواقع أن ذلك من أجل إخفاء عدم كفاءة النظام الصحي في بعض البلدان وإهمالها في مواجهة الوباء.

وأفاد موقع "ساينس آلرت"الأسترالي أن العلماء قد شرحوا أن فيروس كورونا الجديد ليس مصنّعا. مشيرا إلى أن تفشى الأوبئة الناجمة عن الفيروسات الطبيعية ليس أمرا نادرا، وكان العلماء قد توقعوا منذ فترة طويلة احتمال حدوثه. وقال عالم الأوبئة في جامعة "لا تروب" الأسترالية حسن فالي إنه يجب علينا أن نكون حذرين للغاية و أن لا ننشر أي شائعات لعدم إتاحة أي فرصة للأشخاص الذين يستغلون الأزمة العالمية لكسب رأس مال السياسي بشكل غير مسؤول.