إسطنبول 13 أبريل 2020 (شينخوا) قال ممثلون عن قطاع السياحة التركي اليوم (الاثنين) إن صناعة السياحة العالمية، التي تواجه في الوقت الحالي خسائر فادحة على مستوى الوظائف والإيرادات، ستتخذ شكلا جديدا يتوافق مع ما تشهده الحالة النفسية للشعوب من تغيير.
وقال فيروز بالي كايا، رئيس جمعية وكالات السفر التركية، إن التحول العصيب الذي يشهده العالم بأسره منذ ديسمبر العام الماضي كان له تأثير على نفسية الشعوب.
وأوضح بالي كايا في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الحساسية تجاه الصحة والنظافة ستكون هي الأولوية القصوى من الآن فصاعدا"، وبالتالي سيزيد الطلب على العطلات الفردية والفنادق الصغيرة والحزم الشخصية، لأن الجميع سيتفادى الأماكن المزدحمة.
ويرى بالي كايا أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وتعليقات المستهلكين، التي شهدت قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة، سيرتفع من نسبة تتراوح ما بين 40 و50 بالمئة إلى نسبة تتراوح ما بين 70 و80 بالمئة.
وقال علي كان أقصو، رئيس جمعية مديري الفنادق التركية، إن الفيروس أجبر ممثلي قطاع السياحة على استبدال النظام القائم بنظام جديد، مضيفا أن النظام الجديد سيقوم بشكل أساسي على الاهتمام بالنظافة والصحة، وأن صناعة السياحة ستعتمد على نموذج محلي مبسط أكثر من اعتمادها على تقديم نظام السعر الشامل والبوفيه المفتوح.
ويعمل ممثلو قطاع السياحة في الوقت الراهن على وضع خطة عمل جديدة ستحدد مفاهيم النظام الجديد، سعيا منهم إلى القضاء على الآثار السلبية لتفشي الفيروس.
ويبدي بعض ممثلي قطاع السياحة تفاؤلا بشأن إمكانية بداية الموسم السياحي في منتصف يونيو في تركيا، من خلال تحقيق التعافي على نحو أسرع من بلدان المنطقة الأخرى.
ويقول المسؤولون السياحيون في تركيا إن ما نسبته 90 إلى 95 بالمئة من المنشآت السياحية في جميع أنحاء تركيا باتت مغلقة، في إجراء احترازي يهدف إلى الحد من تفشي المرض.
جدير بالذكر أن إيرادات تركيا من قطاع السياحة بلغت العام الماضي 34.5 مليار دولار أمريكي، بزيادة 17 بالمئة على أساس سنوي.
ويقول أقصو إن بيانا صدر عن منظمة السياحة العالمية يوضح أن صناعة السياحة على مستوى العالم خسرت عائدات تبلغ 500 مليار دولار أمريكي في مدة لم تتجاوز ثلاثة أشهر.
ويتابع أقصو "تعويض هذه الخسائر قد يستغرق نحو ستة أعوام من العمل الشاق"، مضيفا أن التعافي سيكون ممكنا فقط إذا بدأ كل شيء في العودة إلى وضعه الطبيعي في مايو.
ثم قال أقصو "إذا تأخرت عودة الأمور إلى طبيعتها على مستوى العالم إلى يوليو، ستكون هناك خسائر أفدح ولا يمكن تعويضها تقريبا".