بقايا عظام تشير إلى أسلوب التضحية البشرية في الصين القديمة قبل ثلاثة آلاف سنة

تشنغتشو 14 أبريل 2020 (شينخوا) اكتشف علماء الآثار عظام بشرية في وضع ركوع في حفرة أضاحي يعود تاريخها إلى أواخر عهد أسرة شانغ ( عام 1600 - عام 1046 قبل الميلاد) في مقاطعة خنان بوسط الصين، الأمر الذي تثبت تماثله لإحدى الرموز المنقوشة على درع السلحفاة وعظام الحيوانات ( أوراكل ) والتي تنص على أنشطة التضحية في الجنازة.

هذا ووجد علماء الآثار أثناء عمليات التنقيب في موقع تشايتشوانغ في جييوان، عددًا كبيرًا من المقابر من أواخر أسرة شانغ، ما يقدم أدلة لدراسة العادات الاجتماعية والطقسية القديمة.

وتشير البقايا العظمية التي تم العثور عليها في الموقع إلى أن ذبيحة بشرية قد تم ذبحها، حيث واجهت اتجاه الشمال وركعت في الحفرة وكانت يديها متقاطعتين أمامها.

وقال ليانغ فاوي، رئيس مشروع التنقيب في موقع تشايتشوانغ: " إن هذا العظم البشري المحفوظ جيداً يشبه رمز " كان " من رموز أوراكل.

ولفت ليانغ انه وفقا لدراسة تسجيلات الرموز المنقوشة على درع السلحفاة وعظم الحيوانات في أطلال يين، سادت ثقافة التضحية في أسرة شانغ، واستخدمت الهيروغليفية مثل " شه " و "شي" و "تان" و "كان" لوصف أنشطة التضحية في مختلفة الجنازات. من بينها، تصور رمز "كان" طريقة تقديم تضحيات الناس أو الماشية في الحفر.

وتعد الرموز المنقوشة على العظام ( أوراكل )، أو جياقوون باللغة الصينية، لغة قديمة سميت لنقوشها على دروع السلحفاة وعظام الحيوانات. وهي شكل بدائي من الرموز الصينية وأقدم الرموز المتطورة بالكامل في الصين.

وفي السابق، كانت بقايا الأضحية البشرية المكتشفة في الغالب في وضع الرقود. وافترض الخبراء أن طريقة الأضحية المسجلة في الهيروغليفية "كان" تشير إلى أسلوب دفن في وضع مستقيم، والذي يجب أن يكون أكثر انتشارا من وضع الرقود.

وقام علماء الآثار من معهد مقاطعة خنان للآثار الثقافية والآثار وفريق الآثار الثقافية بمدينة جييوان بحفر 6000 متر مربع من الموقع منذ عام 2019.

ووجد التنقيب أن مستوطنة تشايتشوانغ القديمة كانت تغطي مساحة 300 ألف متر مربع. وتم العثور على المنازل والآبار وحفر الرماد والطرق والألعاب النارية في الموقع، إلى جانب مجموعة من الآثار بما في ذلك الفخار والحجر والعظام وبلح البحر واليشم.