مقالة : سوريا تنفذ حملة تطهير في وسائل النقل العام والحدائق للوقاية من فيروس "كوفيد-19"

دمشق 16 مارس 2020 (شينخوا) تنفذ الحكومة السورية حملة لتنظيف وتعقيم وسائل النقل العام والحدائق والجسور في دمشق كجزء من إجراءات احترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي انتشر في عدة بلدان مجاورة لسوريا.

وشوهد عمال في عدة مناطق من العاصمة السورية اليوم (الاثنين) وهم يقومون برش المطهرات على المقاعد في الحدائق والحافلات العامة والجسور.

وحمل العمال الأجهزة المخصصة لرش المطهرات على ظهورهم وارتدوا ألبسة مصنوعة من النايلون لحمايتهم.

ويجري تنظيف الحافلات العامة الكبيرة عدة مرات في اليوم لضمان سلامة الركاب.

وقال باسم داوود، وهو موظف بوزارة النقل السورية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن لديهم توجيهات لتنظيف أي شيء يمكن لمسه في وسائل النقل العام.

وأضاف داوود "كلفنا من قبل الجهات المختصة بتنظيف وتعقيم الحافلات على ثلاث مراحل".

وتنظف الحافلة أولا من الداخل وكل شيء يمكن للناس لمسه، إضافة لتعقيم جسم الحافلة من الخارج.

من جانبه، قال رائد جحا، وهو موظف في مقر محافظة دمشق ، لـ ((شينخوا))، إن التعليمات جاءت بتكثيف عملية التنظيف.

وأضاف جحا "قام قسم التنظيف بالعديد من الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا من خلال تكثيف حملة التطهير في الشوارع المزدحمة وتعقيم جميع جسور المشاة والأنفاق والأزقة الضيقة".

وشوهد كثير من المواطنين السوريين في الشوارع العامة يسيرون وهم يرتدون الأقنعة الواقية (الكمامات) بينما ارتدى موظفون قفازات طبية وخاصة الذين يتعاملون مع العملات الورقية والتي تشكل مصدر نقل للفيروس.

بموازاة ذلك، شارك عدد من الطلاب في حملة تعقيم السكن الجامعي التي تنفذها وزارة التعليم العالي للحفاظ على سلامة المقيمين في المدينة الجامعية الواقعة في منطقة المزة بدمشق.

وحتى الآن، لم تبلغ سوريا عن أي حالة إصابة بفيروس (كوفيدـ 19).

وأصدرت الحكومة السورية السبت الماضي قرارا بتعليق الدوام في المدارس والجامعات إلى الثاني من ابريل المقبل، وتخفيض الدوام في المؤسسات العامة إلى 40 بالمئة كخطوة احترازية ضد انتشار فيروس كورونا.

وقبل ذلك بيوم واحد، قالت وزارة الصحة السورية إنه تم اختبار 65 حالة مشتبه بها بالإصابة بفيروس (كوفيدـ 19) وجاءت النتائج كلها سلبية، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا).

وأوضحت الوزارة أنه تم إنشاء مركز للحجر الصحي في منطقة الدوير بريف العاصمة دمشق بسعة 100 سرير.

ويقسم المركز إلى قسمين؛ واحد للحالات المشتبه بها، والثاني للحالات المؤكدة.

واتخذت الحكومة السورية عدة تدابير للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

ويوم السبت الماضي، أوقفت وزارة الأوقاف الصلاة في المساجد، كجزء من الإجراءات الوقائية.

كما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في ابريل إلى مايو القادم.