人民网 2020:03:12.17:38:12
الأخبار الأخيرة

مقالة : أهم ما يجب معرفته بعد إعلان كوفيد-19 "وباء عالميا"

/مصدر: شينخوا/  2020:03:12.17:34

    اطبع

بكين 12 مارس 2020 (شينخوا) قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن تفشي فيروس كورونا الجديد يمكن وصفه بأنه "وباء" حيث ينتشر الفيروس بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي "هذا هو أول وباء سببه فيروس كورونا الجديد".

مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف، سويسرا، في 11 مارس 2020. وقالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن تفشي كوفيد-19 يمكن وصفه بأنه "وباء" حيث ينتشر الفيروس بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.

-- فما هو الوباء؟

يعرّف موقع منظمة الصحة العالمية على شبكة الإنترنت الوباء بأنه "الانتشار العالمي لمرض جديد". ولا يشير الوباء بالضرورة إلى شدة المرض، ولكنه أمر له علاقة بالانتشار الجغرافي. ويقول تعريف آخر ورد في كتاب "علم الأوبئة 101" أن الوباء هو "وباء يحدث في جميع أنحاء العالم، أو على مساحة واسعة للغاية، يعبر الحدود الدولية، وعادة ما يؤثر على عدد كبير من الناس".

وغالبا ما يتم تطبيق هذا المصطلح على سلالات الإنفلونزا الجديدة، "فيحدث وباء الإنفلونزا عندما يظهر فيروس إنفلونزا جديد وينتشر في جميع أنحاء العالم، ومعظم الناس لا يكون لديهم مناعة"، حسبما تقول منظمة الصحة العالمية، مضيفة أن" الفيروسات التي تسببت في الأوبئة الماضية نشأت عادة من فيروسات انفلونزا حيوانية".

وقال تيدروس إن وصف كوفيد-19 (مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد) بأنه وباء لا يغير تقييم منظمة الصحة العالمية للتهديد الذي يمثله هذا الفيروس، ولا يغير ما يجب على الدول فعله.

وردا على سؤال من وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، قال مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، إن الوباء "هو توصيف أو وصف للوضع". ونفى أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى أي شيء بخلاف الإجراءات الصارمة والمكثفة.

قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن تفشي كوفيد-19 يمكن وصفه بأنه "وباء" حيث ينتشر الفيروس بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.

-- لماذا تم إعلان الوباء الآن؟

قال ريان أن منظمة الصحة العالمية أجرت العديد من الاستشارات الداخلية والخارجية لتقييم استخدام كلمة "وباء" كتوصيف لكوفيد-19.

ومن جانبه، قال كريس ويتتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا وكبير المستشارين العلميين لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، "إن هذا الإعلان الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية يعكس الوضع العالمي المتغير. هناك انتقال مستمر في العديد من البلدان".

وأضاف "ستكون هناك تحديات في المستقبل ونريد من الجميع القيام بدور".

ووفقا للوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة، فإن هناك أكثر من 118 ألف حالة في 114 دولة، وفقد 4191 شخصا حياتهم، فيما يصارع آلاف آخرون من أجل حياتهم في المستشفيات.

وتوقع تيدروس أن يرتفع عدد الحالات والوفيات والدول المتضررة بالفيروس التاجي الجديد في الأيام والأسابيع المقبلة.

قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن تفشي كوفيد-19 يمكن وصفه بأنه "وباء" حيث ينتشر الفيروس بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.

-- ماذا يتعين القيام به؟

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن فيروس كورونا الجديد يمثل تهديدا مشتركا، مشيرا إلى أن وصف كوفيد-19 بأنه وباء يمثل دعوة إلى العمل لكل الناس في كل مكان.

وأضاف غوتيريش أن الإعلان يمثل أيضا دعوة إلى المسؤولية والتضامن، مشددا على أهمية ألا نترك الخوف ينتشر بينما نكافح في سبيل القضاء على الفيروس.

وقال "معا، لا يزال بإمكاننا تغيير مسار هذا الوباء. ولكن هذا يعني التصدي للتقاعس عن العمل. يخبرنا العلم أنه إذا اكتشفت الدول، واختبرت، وعالجت، وعزلت، وتتبعت (الحالات) وحشدت شعوبها في عملية الاستجابة، يمكننا أن نقطع شوطا طويلا لتخفيف انتقال العدوى".

ومن جانبه، دعا تيدروس الدول إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وأكثر صرامة واتباع نهج كامل، يشمل الحكومة والمجتمع، مبني على استراتيجية شاملة لمنع العدوى وإنقاذ الأرواح وتقليل التأثير.

ولخص الدكتور تيدروس هذه الاستراتيجية في أربعة مجالات رئيسية هي الجهوزية والاستعداد، الكشف والحماية والعلاج، التقليل من انتقال العدوى، والابتكار والتعلم.

ودعا الدكتور تيدروس جميع البلدان إلى تفعيل وتوسيع آليات الاستجابة لحالات الطوارئ الخاصة بها، من خلال التواصل مع الناس حول المخاطر وكيف يمكنهم حماية أنفسهم، والبحث عن كل حالة وعزلها واختبارها وعلاجها وتتبع كل اتصال، وتجهيز المستشفيات، وحماية وتدريب العاملين الصحيين.

-- هل يجب الذعر أو الاستخفاف؟

السبب الرئيسي الذي دعا منظمة الصحة العالمية إلى إعلان كوفيد-19 وباء عالميا ليس بالتأكيد إثارة الخوف والذعر، وإنما لحشد قدر أكبر من توافق الآراء بين الدول في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة وأشد قوة ضد المرض.

وبينما لفت إلى الصين وكوريا الجنوبية كدولتين تشهدان انخفاضا في الأوبئة، ذكر تيدروس أنه لا يزال بإمكان جميع البلدان تغيير مسار هذا الوباء."عدة دول أثبتت أنه يمكن قمع هذا الفيروس والسيطرة عليه"، مشيدا أيضا بالتدابير التي يجري اتخاذها في إيران وإيطاليا وجمهورية كوريا لإبطاء الفيروس والسيطرة على الأوبئة.

وخلال مواجهة التهديد المشترك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى المضي بعزم وتجنب الوصم وإظهار التضامن مع أكثر الفئات ضعفا-- كبار السن والمرضى والأشخاص الذين ليس لديهم رعاية صحية فعالة وأولئك الذين يعيشون على حافة الفقر.

في الوقت نفسه، أكد تيدروس على عدم الاستخفاف بكلمة وباء، قائلا: "إذا أسيء استخدامها، يمكن أن تسبب خوفا غير معقول، أو قبولا غير مبرر قد يشير إلى أن المعركة قد انتهت، مما يؤدي إلى معاناة وموت غير ضروريين".

 

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×