تقرير إخباري: ارتفاع عدد مصابي كورونا في فلسطين إلى 25 .. وقطر تقدم مساعدات طبية بقيمة 10 ملايين دولار

رام الله/غزة 9 مارس 2020 (شينخوا) ارتفع عدد المصابين الفلسطينيين في الضفة الغربية بفيروس كوفيد-19 (كورونا)، اليوم (الاثنين)، إلى 25 حالة، فيما قدمت قطر مساعدات طبية عاجلة للفلسطينيين لمواجهته بقيمة 10 ملايين دولار.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم خلال إيجاز للصحفيين في مدينة رام الله عن 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم وواحدة في طولكرم".

وأكد ملحم استمرار الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة بفرض حالة الطوارئ وإغلاق المساجد والكنائس والمنتزهات "في سبيل محاصرة الوباء ومنع تفشيه".

وأشار إلى وجود اتصالات دائمة وإجراءات تنسيق مع إسرائيل لمنع تفشي الفيروس.

وهذه المرة الأولى التي يتم تسجيل إصابات بفيروس كورونا خارج بيت لحم.

وصرح مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة، أن المصابين بحالة صحية جيدة ولا يعانون من مضاعفات، مؤكدا وجود طبيب مختص على مدار الساعة لمتابعتهم.

وذكر الشخرة خلال المؤتمر الصحفي، أن الفحوصات تجري لحالات معينة، مشيرا إلى أن الوزارة تتبع بروتوكول منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.

وأقامت وزارة الصحة في الضفة الغربية وغزة قبل أسابيع منطقتي حجر صحي قرب المعابر البرية في مدينتي أريحا ورفح بهدف إجراء فحوصات للفلسطينيين والزائرين القادمين من الدول الموبوءة.

من جهته كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم، عن تنسيق مع الأردن لإغلاق الجسور قريبا لمنع انتشار الفيروس في الأراضي الفلسطينية.

وقال اشتية خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله "نأمل أن لا نحتاج إلى خطوة إغلاق الجسور ولكن هذا تنبيه مسبق لمن هو مضطر للعودة للوطن أو الخروج بما يتيح متسع من الوقت لمثل هذه القضايا".

ويربط جسر (الملك حسين)، بين الأردن والأراضي الفلسطينية وهو المنفذ البري الوحيد الذي يسمح للفلسطينيين وضيوفهم بالدخول إليها.

وأشار اشتية، إلى وجود تنسيق مع الجانب المصري بشكل منتظم فيما يخص قطاع غزة، داعيا المسئولين في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ 2007 إلى الالتزام بإجراءات الحكومة لتجنب أي إصابات.

في هذه الأثناء أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ب"الجهود الجبارة" التي تبذلها قطاعات الشعب الفلسطيني لمواجهة مخاطر انتشار الفيروس، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال عباس لدى لقائه في رام الله اشتية لبحث تطورات التعامل مع مخاطر فيروس كورونا "نرجو ألا تنتشر الإصابات أكثر، وهذا يعود لجهود رئيس الوزراء وباقي الوزراء، وأخص وزيرة الصحة التي جندت كل إمكانيات وزارتها من أجل مواجهة هذا الفيروس".

وفي السياق ثمن عباس تقديم دولة قطر مساعدات طبية بقيمة 10 ملايين دولار لمواجهة الفيروس.

وكان عباس أصدر مرسوما رئاسيا الخميس الماضي، بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر لمواجهة خطر الفيروس على المناطق الفلسطينية.

وفي قطاع غزة شرعت البلديات بحملة تعقيم للمرافق العامة ضمن الخطوات الاحترازية في مواجهة الفيروس.

وقال بيان صادر عن بلدية غزة، إن الحملة بتنسيق مع وزارة الصحة حول طبيعة المواد المستخدمة في عملية تعقيم الأماكن والمرافق والأسواق العامة التي يرتادها المواطنون بشكل كبير.

ولم تسجل وزارة الصحة في غزة، أي حالة إصابة بالفيروس حتى اللحظة، مؤكدة مواصلة تنفيذ إجراءاتها الوقائية حفاظا على صحة المواطنين وسلامة المجتمع.