بكين 18 فبراير 2020 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الثلاثاء) إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون العملي مع فرنسا في قطاع الصحة بهدف الاشتراك في حماية أمن الصحة العامة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأعرب شي في المحادثة الهاتفية عن شكره وتقديره لمهاتفة ماكرون مجددا ليعرب عن تعاطفه مع الصين ودعمه لها في هذه اللحظة الحرجة في المعركة التي تخوضها البلاد ضد فيروس (كوفيد-19)، مضيفا أن هذا يظهر تماما الصداقة العميقة بين الدولتين والمستوى الرفيع للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا.
وأشار شي إلى أنه منذ تفشي فيروس (كوفيد -19)، تشن الصين حربا شعبية على المرض، تتسم بتعبئة كاملة وتدابير شاملة وتضامن وطني يشارك فيه الشعب كله.
وأكد شي أن الصين ستفوز قطعا في تلك المعركة بما لديها من قدرات تعبوية كبيرة، وقوة شاملة ضخمة، وخبرة هائلة في مواجهة حالات الصحة العامة الطارئة.
ولفت شي إلى أن الإجراءات العديدة التي اتخذتها الصين تحقق نتائج إيجابية، مضيفا أن الصين تدعم وتحفز جميع الشركات والمؤسسات على استئناف العمل والإنتاج،لضمان تزويد المجتمع بالإمدادات الكافية،على أن يتم ذلك في إطار الالتزام بسياسة فعالة للوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وأكد شي أيضا أن تأثير المرض على الاقتصاد الصيني تأثير مؤقت، معربا عن ثقته في أن الجهود التي تبذلها الصين سوف تمكنها من مواصلة القدرة على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي حددتها لهذا العام.
وأوضح شي أن الصديق وقت الضيق هو الصديق الحقيقي، مشددا على أن الصين لا تحمي فقط أرواح وصحة الشعب الصيني، ولكنها تتصرف بطريقة تتسم بدرجة عالية من المسؤولية تجاه أمن الصحة العامة العالمي.
وأوضح أنه في الوقت الذي تعتمد فيه الصين بشكل أساسي على قوة الشعب الصيني في مكافحة فيروس كورونا، فهي تعرب عن امتنانها للمساعدة المقدمة من المجتمع الدولي.
وذكر شي أن الصين تتعامل دوما بانفتاح وشفافية في تعاونها مع الدول الأخرى، ومن بينها فرنسا، في إطار مكافحة الفيروس، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لدفع التعاون العملي في قطاع الصحة والاشتراك معها في حماية أمن الصحة العامة على المستويين العالمي والإقليمي.
ومن جانبه، أعرب ماكرون مجددا عن تضامنه مع الصين -حكومة وشعبا- في الحرب على فيروس (كوفيد-19)،وعن تقديره لما اتخذته الصين من إجراءات فورية وفعالة وللدرجة العالية من الانفتاح والشفافية التي أبدتها بكين.
وأوضح ماكرون أن فرنسا زودت الصين بدفعة من الإمدادات الطبية، وأنها على استعداد لتوفير المزيد من المساعدة.
وأكد ماكرون أن فرنسا تحترم التوجيهات الإرشادية التخصصية التي طرحتها منظمة الصحة العالمية في إطار الاستجابة لفيروس(كوفيد-19)، موضحا أن استجابة المنظمة في هذا الصدد تتسم في عمومها بالموضوعية، ومضيفا أن القنصلية الفرنسية العامة في ووهان لا تزال تمارس أنشطتها.
ولفت ماكرون إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع الصين في معركتها ضد الفيروس،وانتهاز هذه المعركة المشتركة فرصةً لتعزيز التعاون في قطاع الصحة.