صنعاء 16 فبراير 2020 (شينخوا) أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الأحد) موافقة أطراف النزاع في اليمن على تبادل واسع النطاق للأسرى والمحتجزين وفقا لاتفاق السويد الموقع في ديسمبر 2018.
وذكر بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن " ممثلي أطراف النزاع في اليمن وافقوا على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع، وهي خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم".
وأضاف " قرر الأطراف اليوم البدء فورا في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة وذلك في ختام اجتماع دام سبعة أيام في العاصمة الأردنية، عمان".
واعتبر البيان" هذا الاجتماع بأنه الجولة الثالثة من المناقشات للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين منذ مشاورات ستوكهولم في أواخر عام 2018.
وتضم اللجنة وفودا من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، حسب البيان.
وحث غريفيث "الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم".
وأشار غريفيث إلى أن الأطراف أظهرت لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية.
من جانبه قال فرانز راوخنشتاين، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء " على الرغم من الاشتباكات المستمرة، رأينا أن الأطراف قد وجدت أرضية إنسانية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم، هذا يدل على أن الأطراف نفسها هي فقط من تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم أمر مشجع للغاية ونأمل أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب"، حسب البيان.
من جانبها.. قالت جماعة الحوثي في اليمن بانه تم الاتفاق على اجراء عملية تبادل 1400 اسير بينهم سعوديون سودانيون وفقا لاتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة في ديسمبر 2018.
وقال محمد عبدالسلام المتحدث الرسمي للجماعة، على حسابه في تويتر، "تنفيذا لاتفاق السويد والتزاما بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها في ملف الأسرى والمفقودين تم الاتفاق مؤخرا في لقاء الأردن برعاية الأمم المتحدة على إجراء عملية تبادل سيتم بموجبها الإفراج عن 1400 أسير بينهم سعوديون وسودانيون".
وأضاف " ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر عام 2018 جولة مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين تم الاتفاق حينها على تبادل الأسرى والمعتقلين الكل مقابل الكل.
وتخوض القوات الحكومية والحوثيين معارك منذ أواخر 2014.