غزة 16 فبراير 2020 (شينخوا) عبر فلسطينيون في قطاع غزة عن تضامنهم مع الصين حكومة وشعبا بطرق مختلفة في المعركة ضد فيروس كورونا الجديد وسط جهود مضنية تبذلها بكين لمواجهة الفيروس بقوة وإصرار.
وفي يوم الأحد، انضم العشرات من الأطفال إلى وقفة تضامنية مع الصين نظمتها مؤسسة "عطاء فلسطين الخيرية"، وهي جمعية أهلية غير ربحية، في غزة.
وشارك في الوقفة قرابة 100 طفل غالبيتهم من التلاميذ، ورددوا هتافات تقول "نتضامن مع الحكومة الصينية في القضاء على هذا المرض القاتل".
كما حمل الأطفال لافتات كتبت عليها عبارات موجهة للصين حكومة وشعبا، من بينها "الصين قادرة على إنهاء الفيروس"، "الصين تقاتل مرضا فتاكا لوحدها كي تحمي البشرية كلها"، "فلسطين تتضامن مع الصينيين في محنتهم الإنسانية".
وقالت الطفلة جنى محمد (9 أعوام) لمراسل ((شينخوا)): "جئنا لنعلن تضامننا مع الأطفال الصينيين، الذين يواجهون خطر الموت بسبب الفيروس القاتل الذي لا يفرق بين كبير وصغير".
وأضافت الطفلة، التي كانت تحمل لافتة متضمنة وسم "فلسطين تتضامن مع الصين"، قائلة "نتمنى أن تنهي الصين هذا المرض ويستعيد الأطفال حياتهم الطبيعية قريبا".
وقال الطفل محمد إبراهيم (11 عاما): "نحن هنا لنقول للأطفال الصينيين إنهم ليسوا وحدهم، وندعو لهم بالحماية من هذا الفيروس والقضاء عليه في بلادهم"، مضيفا أنه "من حق جميع أطفال العالم أن يعيشوا بأمان ويمارسوا حياتهم بشكل طبيعي".
بدوره، قال أمين سر جمعية عطاء فلسطين الخيرية عماد الأغا إن الشعب الفلسطيني بجميع فئاته يتضامن مع الصين، مشيرا إلى ثقة الفلسطينيين الكبيرة بقدرة الحكومة الصينية على كسب هذه المعركة ضد فيروس كورونا الجديد.
وأضاف الأغا أن "الحكومة الصينية تمتلك أسسا علمية وتكنولوجية بنيت على مدي سبعين عاما. الصين قادرة بشكل كبير على القضاء على هذه الفيروس".
كما ثمن الأغا جهود الحكومة الصينية في خدمة الفلسطينيين ودعمها المتواصل بمشاريع البنية التحتية من طاقة شمسية وتحلية مياه جوفية لأهالي القطاع والتي تنفذ عبر جمعيته.
ومن جهتها، أكدت رئيسة جمعية "البيت الصامد" الأهلية غير الربحية فاتن حمام، أن "الوقفة التضامنية تعبر عن موقف الأطفال الفلسطينيين مع الشعب الصيني، الذي وقف دائما بجانب الشعب الفلسطيني وكان داعما أساسيا لنا كفلسطينيين".
وقالت حمام: "نثق بقدرة الحكومة الصينية على القضاء على الفيروس القاتل في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق ذاته، دشنت الحملة الشبابية للتضامن مع الصين حملة إعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة ((فيسبوك)) و((تويتر)) و((انستغرام)) و((يوتيوب)) وذلك بنشر مجموعة من المنشورات المفندة للروايات المضللة والداعمة للصين.
وقال الشاب أحمد مسعود أحد القائمين على الحملة: "الهدف من الحملة هو تسليط الضوء على الجهود الصينية الكبيرة التي تبذلها الصين للقضاء على فيروس كورونا الجديد".
وأضاف مسعود الذي كان يتوسط مجموعة من الشباب للتحضير لإطلاق هاشتاق عبر موقع ((تويتر)) تحت وسم #تضامن مع الصين، وآخر باللغة الانجليزية باسم #PalestineWithChina ، أن "الشعب الفلسطيني يتضامن بشكل كامل وبكافة أطيافه مع الصينيين في أزمتهم".
وأشار مسعود إلى أن الهدف الأساسي من الحملة هو "دحض الروايات المضللة المتداولة حول المطبخ الصيني بأنه السبب الأساسي للمرض".