تقرير إخباري: حركة طالبان الأفغانية تدعي إسقاط طائرة أمريكية والقوات الأمريكية تنفي

كابول/واشنطن 27 يناير 2020 (شينخوا) ادعت حركة طالبان الأفغانية يوم الاثنين أن مقاتليها أسقطوا طائرة أمريكية في إقليم غزني بشرق البلاد، بينما قال الجيش الأمريكي إنه "لا توجد أي مؤشرات على أن الحادث نتج عن نيران عدوة".

نشر ذبيح الله مجاهد ، المتحدث المفترض باسم طالبان، على تويتر أن المسلحين أسقطوا طائرة استخبارات تابعة للقوات الأمريكية، في حي صادوخيل، بمنطقة ديه ياك في غزني ظهر الاثنين.

واضاف أن "الحادث أسفر عن مقتل جميع أفراد الطاقم وأعضاء بارزين بوكالة المخابرات المركزية. وأن جثث القتلى ملقية قرب موقع التحطم".

وكان الجيش الامريكي قد أكد يوم الاثنين أن طائرة تابعة للقوات الجوية الامريكية تحطمت فى افغانستان فى وقت سابق من اليوم، لكنه قال إنه "لا توجد مؤشرات" على أن طالبان هي من أسقط الطائرة.

أفادت تقارير بأن ديفيد غولدفين، رئيس أركان سلاح الجو الأمريكي، قال إن طائرة من طراز E-11A للاتصالات المحمولة، سقطت في منطقة تخضع حاليا لطالبان في أفغانستان، خلال التوجه لحضور حدث استضافه مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.

كما أكد وليام ليجيت، المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان، وقوع الحادث، لكنه قال إن سبب التحطم ما زال قيد التحقيق.

واضاف ليجيت في بيان نشر على تويتر أنه "لا توجد مؤشرات على أن الحادث ناجم عن نيران عدوة"، و "سنقدم معلومات إضافية عند توفرها".

ويحيط الغموض بهذا الحادث منذ وقوعه. فقد اشارت تقارير سابقة إلى أن الطائرة المتحطمة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأفغانية (أريانا).

ويوم الإثنين، قال النائب الثاني للرئيس الأفغاني، ساروار دانيش، في كابول، إن الطائرة التي تحطمت تعود لشركة الخطوط الجوية (أريانا) المملوكة للدولة.

ومع ذلك، فقد رفض القائم بأعمال رئيس (أريانا) ، مير واعظ ميرزا كالوال، هذا التقرير، قائلا إن (أريانا) قامت برحلتين يوم الاثنين وكلتا الطائرتين وصلتا بسلام لوجهتيهما.

يذكر ان اقليم غزني قد ظل في قلب الاشتباكات بين الجيش الأفغاني وحركة طالبان على مدار الأعوام القليلة الماضية.

وذكر بيان للجيش الأفغاني يوم السبت أن القوات الأفغانية قتلت سبعة من مقاتلي طالبان على الأقل في قتال عنيف في إقليم غزني شرقي البلاد.

وقال البيان إن القتال نشب في ساعة مبكرة من صباح السبت عندما اشتبكت القوات الحكومية مع مجموعة من مقاتلي طالبان في قرية ناناي بمنطقة أندار، مضيفا أن المسلحين فروا بعد الهجوم.

وبدأت محادثات سلام بين الولايات المتحدة وطالبان العام الماضي، ولكنها توقفت مرتين على الأقل بعد هجمات لطالبان على عسكريين أمريكيين في سبتمبر وديسمبر الماضيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعرب عن تذمره من الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان منذ عام 2001 ، ووصفه بـ"السخيف".

وحاليا، تحافظ الولايات المتحدة على ما بين 12000 إلى 13000 عسكري في أفغانستان، يقومون على الأغلب بمهمات تدريب للقوات المحلية.