الرئيس الجزائري يقول إن أطراف الصراع في ليبيا قبلوا وساطة الجزائر

الجزائر 22 فبراير 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء أن أطراف الصراع في ليبيا قبلوا وساطة الجزائر للحوار.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مؤتمر برلين حول ليبيا استعداد بلاده لاستضافة حوار ليبي-ليبي لإنهاء الأزمة بالطرق السلمية، وهي الدعوة التي استجابت لها حكومة الوفاق الوطني حتى الآن.

وقال تبون "كان فيه إجماع حول ما اقترحته الجزائر... لدينا ثقة الجانبين وأغلب قبائل الجنوب، مصراتة والزنتان والتبو والطوارق، طالبين الوساطة الجزائرية وهذا يشجعنا".

وشدد على أن الجزائر "لا تبحث عن تقوية نفوذها جغرافيا، هناك شعب شقيق يعاني مما عانينا منه، وندرك جيدا معنى أن تتزعزع الدولة، لأن الباب في هذه الحالة سينفتح على جميع الاحتمالات".

ولفت إلى أن الجزائر لديها تقاليدها في الوساطة، قائلا "نحن نتحرك بصمت ولا نبحث عن البروز أو الإبتزاز أو طلب المقابل".

واعتبر تبون أن مشكلة ليبيا تكمن في "حرب بالوكالة، حرب بسط نفوذ، البعض يبحث عن الثروة، ولكن بالنسبة لنا السلم في ليبيا يساوي السلم في بلادنا".

وقال في الواقع إنه "كلما كان فيه سلاح جديد في ليبيا كلما اضطررنا للحصول على سلاح مضاد له، ولكن نحن نريد إنفاق أموالنا في التنمية".

وأشار الرئيس الجزائري إلى اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي سينعقد بالجزائر يوم الخميس. وقال إن وزير الخارجية الألماني الذي سيزور الجزائر الخميس سيقوم بإبلاغ الوزراء بنتيجة اجتماع برلين حول ليبيا، معربا عن تفاؤله بتطورات الملف الليبي والوساطة المحتملة للجزائر.

وكانت العاصمة الألمانية برلين قد استضافت الأحد الماضي مؤتمرا بشأن الأزمة الليبية اتفق المشاركون خلاله على احترام حظر إرسال السلاح ووقف إطلاق النار وإنشاء آلية مراقبة لضمان سلام طويل الأمد في الدولة التي مزقتها الحرب في شمال إفريقيا.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

وتقوم قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بصد هجمات يقودها قائد قوات "الجيش الوطني" المشير خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس.

ووقعت حكومة الوفاق اتفاقا لوقف إطلاق النار برعاية روسية وتركية، إلا أن حفتر أحجم عن ذلك.