واشنطن 27 يناير 2020 (شينخوا) بدأت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية في إجراء أول تجربة بشرية لجسم مضاد أحادي النسيلة للوقاية من الملاريا.
وأعلن المعهد الوطني لعلاج الحساسية والأمراض المعدية التابع لمعاهد الصحة الوطنية يوم الاثنين أن المرحلة الأولى من التجربة الإكلينيكية التي تختبر سلامة وفعالية العقار المسمى CIS43LS قد بدأت في تسجيل متطوعين بالغين أصحاء.
وقال أنطوني فوسي مدير المعهد "إذا ثبت أن هذا الجسم المضاد الوحيد النسيلة آمن وفعال في هذه الدراسة وفي تجارب أكبر، فإنه قد يستخدم بشكل وقائي من قبل السائحين أو العاملين في المجال الطبي أو الأفراد العسكريين الذين يسافرون إلى مناطق تنتشر فيها الملاريا".
وسيقوم الباحثون بتسجيل ما يصل إلى 73 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما ولم يصابوا بالملاريا مطلقا. وبعد تلقي الجسم المضاد، سيتم تعريض معظم المتطوعين لبعوض يحمل طفيل الملاريا في ظروف يتم التحكم فيها بعناية.
وقال فوسي إنه "في ظل غياب لقاح فعال للغاية وطويل الأمد، فإن الوقاية من عدوى الملاريا لعدة أشهر باستخدام جرعة واحدة من جسم مضادة وحيدة النسيلة قد تكون ذات قيمة أيضا في أجزاء معينة من إفريقيا حيث تزداد حالات الإصابة بالملاريا بشكل كبير خلال مواسم الأمطار السنوية".
وبالإضافة إلى الحصول على بيانات حول السلامة والتحمل، سيقوم الباحثون أيضا بجمع بيانات حول مستويات الدم في هذا الجسم المضاد المرتبط بالحماية من الإصابة بالملاريا والتي قد تسمح لهم بتحديد مستويات الجرعة المثلى اللازمة لتحقيق الحماية السريرية من العدوى.
وفي عام 2018، تم تسجيل ما يقدر بنحو 228 مليون حالة إصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم، والتي تسببت فيما يقدر بنحو 405 آلاف حالة وفاة، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.