رام الله 26 يناير 2020 (شينخوا) أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم (الأحد) اعتبار يوم إعلان الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" "يوم غضب شعبي"، رفضا للسياسيات "العدوانية" الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال بيان صادر عن هذه القوى عقب اجتماعها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن الهدف من يوم الغضب هو تنظيم فعاليات وأنشطة لمواجهة الصفقة الأمريكية ورفضا للسياسات الامريكية تجاه الشعب الفلسطيني.
وطالب البيان بتطوير أدوات المقاطعة الإسلامية والعربية للولايات المتحدة بما يشمل المنتجات الأمريكية، والتعامل معها كبضائع إسرائيل التي يجب أن تقاطع بشكل كامل.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني "لن يرضخ ولن يتم تطويع إرادته السياسية للقبول بالتنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ودعا إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام لمواجهة "المؤامرة واستنهاض كل عوامل القوة والإرادة والصمود في وجه كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الوطنية".
واعتبر البيان أن "الإعلان الأمريكي لن يمس بواقع الأراضي الفلسطينية باعتبارها وحدة واحدة محتلة، داعيا إلى إنهاء الاحتلال بكل أشكاله، وتنفيذ القانون الدولي وفرض عقوبات دولية على اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال".
وضم اجتماع القوى الوطنية والإسلامية ممثلين عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والجبهتين اليساريتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، والقوى المنضوية تحت اسم منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية.
ويتأهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإعلان خطته المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، حيث وصفها بأنها "عظيمة".
وقال ترامب الخميس خلال حديث مع صحفيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه سيكشف النقاب عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، المنتظرة منذ أمد طويل، قبل زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن يوم الثلاثاء القادم.
وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومنافسه السياسي زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس اليوم إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي وبحث خطته للسلام.
ولم توجه واشنطن أي دعوة للفلسطينيين.
وقال ترامب يوم الخميس للصحفيين إن الفلسطينيين قد يتفاعلون بشكل سلبي مع خطة السلام في البداية، لكنها في الواقع "إيجابية للغاية" بالنسبة لهم.
وأرجأ ترامب نشر خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عدة مرات، فيما تم الإعلان عن الجزء الاقتصادي منها خلال مؤتمر قادته أمريكا في البحرين في يونيو 2019، والذي قاطعه الفلسطينيون.
وقطعت السلطة الفلسطينية العلاقات مع إدارة ترامب في عام 2017 بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.