قوات حفتر: تركيا تنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا "بوتيرة عالية"

طرابلس 26 يناير 2020 (شينخوا) اتهم "الجيش الوطني" الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر اليوم (الأحد)، تركيا بنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا "بوتيرة عالية".

وقال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي ببنغازي شرق البلاد، إن "تركيا تنقل الآن عناصر جبهة النصرة (التي تغير اسمها الى هيئة تحرير الشام) في سوريا والمصنفة ارهابية إلى ليبيا".

وأضاف أن هؤلاء المسلحين "يتم نقلهم بوتيرة عالية عبر المطارات والموانئ، والرقم المستهدف هو نقل 8 آلاف إرهابي".

وأشار المسماري الى "تأثر العمليات العسكرية في سوريا بعملية نقل الإرهابيين، حيث بات الجيش السوري يحرز تقدما بشكل كبير ويتقدم في حلب وريف إدلب" في إشارة للهجمات الأخيرة التي شنتها قوات النظام السوري في ريف إدلب ضد قوات المعارضة.

واتهم المتحدث العسكري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإفشال كل عمليات التسوية السياسية في ليبيا.

وقال في هذا الصدد "أردوغان عدو وهو السبب في فشل كل المفاوضات السياسة السابقة، حيث تتواجد تركيا أما كمشرف أو وسيط، وهي في نفس الوقت الجلاد الذي يدعم الإرهابيين".

وأشار إلى أن قبول المشير حفتر بوقف إطلاق النار والوساطات الدولية كان "لإفساح المجال والفرصة لتجنب سقوط المزيد من الشباب المغرر بهم الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية والإجرامية".

وأعلن حفتر في الرابع من أبريل الماضي أنه أمر قواته بالتقدم إلى طرابلس لتدور معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.

وتصاعدت وتيرة المعارك مع إعلان حفتر في 12 ديسمبر الماضي بدء "المعركة الحاسمة" والتقدم نحو "قلب طرابلس".

وفي الثامن من يناير الجاري، دعت كل من تركيا وروسيا طرفي النزاع إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا بدأ سريانه في 12 يناير الجاري وسط اتهامات متبادلة بخرقه.

وتدعم أنقرة حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وفوض البرلمان التركي الحكومة في إرسال قوات إلى ليبيا.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في ابريل الماضي، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.