7 يناير 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت ادارة البيئة بمدينة بكين في بداية الشهر الحالي تقرير ادارة الهواء لعام 2019. وذكر التقرير بأن معدل جسيمات PM2.5 في الهواء قد تراجع في عام 2019 إلى 42/متر مكعب، مسجلا انخفاضا بـ 9/متر مكعب مقارنة بعام 2018. ومحققا أدنى مستوى له منذ عام 2013. كما لا تسجل بكين خلال عام 2019 تلوثا خطيرا، وبلغت عدد أيام التلوث الكثيف خلال كامل السنة 4 أيام فقط.
في هذا الصدد قال ليو باو شيان، مدير مركز مراقبة حماية البيئة بمدينة بكين، أن عام 2019 قد سجل انخفاض مستوى التلوث في المدينة لأول مرة عن مستوى 50 /متر مكعب. كما شهد زيادة في عدد الأيام ذات الطقس الجيد، ليصل إلى أكثر من 50% من اجمالي أيام السنة. ويعود تحسن جودة الهواء إلى ثلاثة عوامل رئيسية: أولا، الجهود الكبيرة التي بذلتها المدينة في هذا المجال. ثانيا، تعزيز التنسيق بين المدن على مستوى عمليات تخفيض الانبعاثات. ثالثا، تحسن الظروف الجوية مقارنة بالأعوام الماضية.
ووفقا لاحصاءات معهد البيئة بجامعة تشينعهوا، فإن اجراءات تخفيض الانبعاثات التي تبنتها الحكومة قد أسهمت بنسبة 70% في تحسين جودة الهواء. وفي هذا الصدد، قال خه كه وو، الاستاذ بالمعهد المذكور: "ان تحسن جودة الهواء كان نتيجة للتدابير طويلة المدى وللتعديلات الهيكلية على مستوى الصناعة والطاقة. إلى جانب عمليات الادارة الدقيقة التي استهدفت التلوث الناجم عن الفحم الحجري والغبار، والتدابير التي استهدفت ادارة التلوث الناجم عن المركبات العاملة بالوقود الاحفوري." لكن في ذات الوقت، نبّه لي شان، رئيس مصلحة الطقس والبيئة بادارة البيئة بمدينة بكين إلى أن أعمال معالجة التلوث الجوي قد دخلت منطقة المياه العميقة. وأن المهام السهلة في هذا المجال قد انتهت، وان المهام الصعبة ما تزال تنتظر. وهو مايعني زيادة كلفة السيطرة على التلوث وزيادة مصاعب المهمة.