الجزائر 6 يناير 2020 (شينخوا) وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الإثنين) لحضور بلاده الإجتماع الدولي الخاص بالأزمة الليبية، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية نشرته إذاعة الجزائر الحكومية.
وقال بيان الرئاسة إن الرئيس تبون تلقى صباح اليوم مكالمة هاتفية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "دامت حوالي نصف ساعة".
وأضاف البيان "وجهت السيدة ميركل رسميا دعوة للجزائر لحضور الندوة الدولية حول ليبيا المزمع تنظيمها في برلين".
وأشار البيان إلى أن الجانبين تبادلا "تحليلهما حول الوضع في ليبيا وآفاق إحلال السلام في هذا البلد الشقيق".
وأكد البيان أن وجهات نظر الجانبين "متطابقة حول ضرورة التعجيل بإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية والوقف الفوري للنزاع المسلح ووضع حد للتدخلات العسكرية الأجنبية".
من ناحية أخرى، بحث الجانبان "تطور العلاقات الثنائية" حيث اتفقا على "إعطائها دفعا جديدا في شتى المجالات لا سيما في المجال الاقتصادي".
وقال البيان إن ميركل وجهت للرئيس الجزائري دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى ألمانيا، والتي قبلها، على أن يحدد تاريخها في وقت لاحق "باتفاق الطرفين".
وقدمت ميركل بالمناسبة للرئيس تبون "تهانيها الحارة" إلى تبون بمناسبة انتخابه رئيسا للبلاد.
كما قدمت تعازيها بوفاة الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الجزائري.
وكان تبون أعلن عقب تنصيبه رئيسا للبلاد في ديسمبر الماضي، أن الجزائر هي "أول وأكبر المعنيين باستقرار ليبيا أحب من أحب وكره من كره ولن تقبل أبدا بإبعادها عن الحلول المقترحة للملف الليبي".
وتتزامن دعوة الجزائر لحضور اجتماع برلين مع الزيارة التي بدأها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج إلى الجزائر اليوم على رأس وفد يضم وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة ووزير الداخلية فتحي باشاغا، لبحث التطورات في ليبيا.
كما تتزامن أيضا مع الزيارة المرتقبة أيضا لوزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو لنفس السبب.
وتشهد ليبيا تصعيدا بين القوات الموالية للحكومة وقوات "الجيش الليبي" التابعة للمشير خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس.
ووافق البرلمان التركي مساء الخميس الماضي على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية برئاسة السراج.
وأعلن الرئيس أردوغان مساء أمس الأحد، أن بلاده بدأت إرسال جنود أتراك إلى ليبيا "بشكل تدريجي"، وذلك لدعم حكومة الوفاق الوطني.