قوات حفتر تعلن السيطرة بالكامل على مدينة سرت شرق طرابلس

طرابلس 6 يناير 2020 (شينخوا) أعلنت قوات "الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، مساء اليوم (الإثنين) سيطرتها بالكامل على مدينة سرت شرق طرابلس الخاضعة لقوات حكومة الوفاق الليبية.

وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني" اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي في مدينة بنغازي شرق البلاد، إن"القيادة العامة تعلن وبشكل رسمي تحرير وتطهير مدينة سرت من الإرهاب والمجرمين".

وأضاف "أجلنا عملية تحرير سرت مرات عديدة حتى نجنبها الوقوع ضحية الاشتباكات، لكن بعدما وضعت خطة جديدة وغرفة عمليات قامت بتحرير المدينة بسرعة خاطفة وأعادت سرت إلى حاضنة الوطن".

وأكد المسماري أن عملية تحرير سرت تأتي ضمن خطة عسكرية لاستعادة ما تبقى من أراضي ليبيا تحت سلطة الجيش، ولا يقصد منها استهداف أي مدينة مجاورة، بحسب تعبيره.

وتشن قوات حفتر منذ ساعات الصباح الأولى اليوم هجوما عسكريا على مدينة سرت.

وقالت غرفة عمليات سرت التابعة لقوات حفتر في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، في وقت سابق اليوم إن "وحدات من قواتكم المسلحة قامت ظهر اليوم بالتقدم بعدة محاور إلى مدينة سرت واستطاعت السيطرة على عدة مواقع للمليشيات".

وتابعت "أن الاشتباكات مازالت مستمرة مع تقدم في المحور الجنوبي والمحور الساحلي وتراجع للمليشيات"، في إشارة لقوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي.

في المقابل، أكدت قوة "حماية وتأمين سرت" تعرضها لهجوم من قوات حفتر.

وقالت هذه القوات في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) إنها "تتعامل مع مليشيات إرهابية تابعة لمجرم الحرب المتمرد حفتر، مسنودة بمرتزقة الجنجويد والمعارضة التشادية تحاول التقدم إلى بوابة الـ17 شرق مدينة سرت".

وتابعت "قواتنا ستضرب دون هوادة كافة المليشيات التي تهدد أمن مدينة سرت".

وكانت "قوة حماية وتأمين سرت" المنبثقة عن قوات عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق، والتي يتحدر غالبية مقاتليها من مصراتة، تسيطر على مدينة سرت الساحلية الواقعة على بعد (450 كلم) شرق طرابلس منذ تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

ولم تعلن هذه القوات انسحابها من سرت حتى الآن.

ويأتي هجوم قوات حفتر على سرت على غرار هجوم مماثل تشنه منذ الرابع من أبريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الليبية.