مسئول فلسطيني : إسرائيل أقامت 15 بؤرة استيطانية جديدة وهدمت 686 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية والقدس

رام الله 5 يناير 2020 (شينخوا) أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، أن إسرائيل أقامت 15 بؤرة جديدة وهدمت 686 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية والقدس في عام 2019.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، إن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي تركز في المدينة المقدسة عبر هدم المنازل وإخلاء سكانها، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية نفذت في القدس وحدها 300 عملية هدم.

واتهم عساف، إسرائيل بالتركيز على القدس بهدف عزلها بالكامل وتهويد المسجد الأقصى وتقسيمه، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية هدمت منازل العام الماضي التي أكبرها منذ الاحتلال في منطقة صور باهر شملت 72 منزلا مرة واحدة، إضافة إلى مخيم شعفاط 22 منزلا في يوم واحد.

وأشار، إلى أن السياسة الإسرائيلية في عمليات الهدم انتقلت العام الماضي من الفردي إلى الجماعي، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر هدم لسبع قرى فلسطينية، وهي: سوسيا، والخان الأحمر، وخربة مكحول، وعين الحلوة، وإم الجمال، والفارسية، وجبل البابا.

وأوضح عساف، أن الهيئة استطاعت العام الماضي منع عمليات الهدم والإخلاء للقرى ولم يسجل تهجير لأي فلسطيني واحد، معتبرا أن ذلك يعود إلى السياسة المتبعة من الحكومة الفلسطينية بإعادة بناء كل ما يتم هدمه بشكل مباشر وسريع في تلك المناطق، ضمن آلية الاستجابة السريعة للاحتياجات الطارئة للفلسطينيين.

واعتبر، أن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم منطقة الأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية "الأخطر" منذ عام 1967، ويشمل مليون و260 ألف دونم أي ما نسبته ثلث مساحة الضفة الغربية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يسلم بفرض المخطط الإسرائيلي.

وقال إن السلطات الإسرائيلية قدمت خلال العام الماضي "136 مخططا هيكليا لتوسيع المستوطنات، تم إقرار85 مخططا منها بواقع 5 آلاف وحدة استعمارية جديدة، وحوالي 55 مخططا هيكليا قيد الدراسة في ما يسمى بـ المجلس التنظيم الاعلى للإدارة المدنية الإسرائيلية".

وأشار، إلى أن إسرائيل "أنشأت مجموعة من الشوارع الالتفافية الرابطة التي تربط المستوطنات البعيدة مع الكتل الكبرى، معتبرا أن الهدف من الشوارع ربط مستوطنات الشمال مع الجنوب لتشكيل ترابط استيطاني كامل من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها، وتفتيت الأرض الفلسطينية وتحويلها إلى كنتونات غير مترابطة.

وأكد عساف، أن الهيئة ستواصل المقاومة الشعبية وتصعيدها خلال العام الحالي، وتنفيذ الخطة التي أقرتها بإزالة البؤر الاستيطانية ومواجهة التهجير القسري والدفاع عن الأراضي الفلسطينية والاستمرار في فضح سياسيات الاحتلال الاسرائيلي وتحشيد الرأي العام الدولي ضده.

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن الهيئة، فإن عدد الفلسطينيين الذي قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي العام الماضي في الضفة الغربية بلغ 149 منهم أربعة على يد المستوطنين و33 طفلا تحت سن 18 عاما.

ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو 670 ألف مستوطن إسرائيلي في 300 مستوطنة وبؤرة إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني، وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014 الماضي.