القاهرة 5 يناير 2020 (شينخوا) حذر وزراء خارجية مصر وإيطاليا وفرنسا خلال مباحثات هاتفية اليوم (الأحد)، من أن التصعيد التركي في ليبيا يمثل خطرا على أمن وسلم المنطقة بأسرها.
وذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان، أن وزير الخارجية سامح شكري أجرى اتصالين هاتفيين مع كل من لويجي دي مايو وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وجان إيف لودريان وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسي، حول التطورات المتسارعة في ليبيا.
ووفقا للبيان، فقد "تم الاتفاق على ما يمثله التصعيد الأخير من قبل الجانب التركي في ليبيا من خطورة على أمن وسلم المنطقة بأسرها".
وأكد شكري، خلال الاتصالين على رفض أي تدخل عسكري في ليبيا.
وشدد على "ضرورة دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في ليبيا، بما في ذلك عبر الحفاظ على فرص التوصل إلى تسوية شاملة من خلال عملية برلين ودعم الجهود الأممية ذات الصلة".
ومرر البرلمان التركي خلال جلسة طارئة الخميس الماضي مشروع قانون يفوض الحكومة بنشر قوات في ليبيا لعام واحد، بأغلبية 325 صوتا مقابل 184.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة.
وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وتشن قوات "الجيش الوطني" منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات تابعة للأخيرة.
لكن وتيرة المعارك تصاعدت مع إعلان حفتر في 12 ديسمبر الماضي بدء "المعركة الحاسمة" والتقدم نحو "قلب طرابلس".
إلا أن تركيا أعلنت اعتزامها إرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة السراج.
وجاء الموقف التركي بعد أن وقعت أنقرة أخيرا مع حكومة السراج على مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني، والثانية حول الحدود البحرية، وهو أمر أعلنت كل من مصر واليونان وقبرص عدم الاعتداد به، في ظل خلافات بين الدول الثلاث من جانب وتركيا من جانب آخر حول التنقيب عن البترول والغاز في البحر المتوسط.