القاهرة 26 ديسمبر 2019 (شينخوا) أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (الخميس)، رفضه كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وحذر من أن مثل هذه التدخلات ستؤدي إلى إطالة أمد الصراع في ليبيا.
وذكر أبوالغيط، في بيان أن الجامعة ترفض "كافة أشكال التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية لليبيا".
وأضاف أن "مثل هذه التدخلات لن تفضي سوى إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعب الليبي، وتعقيد الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة، والذي يجب أن يكون ليبيا خالصا، وتحت رعاية الأمم المتحدة".
وأبدى المسئول العربي، انزعاجه من حالة التصعيد الخطير التي تشهدها الساحة الليبية حاليا، والتي من شأنها أن تسهم في إذكاء الأوضاع العسكرية والأمنية على الأرض، خاصة حول العاصمة طرابلس، وتعقيد الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.
ودعا كافة الأطراف الليبية إلى "خفض فوري للتصعيد، والانخراط بحسن نية في الجهود التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة، لوضع حد للعمليات العسكرية القائمة، والتوصل إلى ترتيبات لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي".
وأكد التزام الجامعة العربية بمواصلة جهودها في سبيل تسوية الأزمة الليبية، وتوحيد صفوف المجتمع الدولي لمرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة، بما في ذلك عبر استكمال وإنجاح عملية برلين التي تشارك فيها الجامعة.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة.
وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وتشن قوات "الجيش الوطني" منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات تابعة للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي في جنوب العاصمة الليبية.
وتدعم كل من مصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وروسيا الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، بينما تدعم تركيا وقطر وإيطاليا حكومة السراج.